معتصمة أمام القصر:لو مرسي ماقابلتش هحرق نفسي
قطعت آلاف الكيلومترات لمقابلة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تحمل بين تجاعيدها ملامح الحزن التي تسيطر على وجهها، هي الحاجة سمية أمين محمد النجار والدة ياسمين الطوخي المعاقة التي تبلغ من العمر 19 عاما، حيث أتت من شمال سيناء لتطلب لنجلتها حياةً كريمةً ومصدر رزق لها؛ حتى تطمئن عليها بعد أن تتوفاها المنية.
أمام قصر عابدين افترشت الحديقة من أمام القصر، مطالبة مقابلة الرئيس، إلا أن طلبها قوبل برفض تام، وهو ما جعلها تهدد بأن تضرم النار في ابنتها وفي نفسها حتى تنتهي قصتها المأساوية، وتتخلص من حياتها التي لم تر فيها يوما واحدا سعيدا، وكانت رحلة شقاء مع مرض ابنتها اللعين.
وحكت الحاجة سمية رحلة عنائها في البحث عن حقوق ابنتها، حيث إنها عند سماعها حديث الرئيس أن بابه مفتوح أمام جميع المواطنين، قد هرولت مسرعة إلى القاهرة، وذهبت إلى قصر الاتحادية لمقابلته، وباءت محاولتها بالفشل، ولكنها لم تيئس، فبعد فتح ديوان المظالم أبوابه، كانت هي أول من دقت أبوابه، ولكن مصير شكواها كمصير باقي الشكاوى، لم يتم البت فيها، ولإصرارها على حياة كريمة لابنتها ياسمين، جاءت إلى قصر عابدين اليوم لمقابلته قائلة "أنا مش هامشي غير اما اقابله، وإلا هولع في البت دي وفي نفسي أخلص من قرف الحياة".