ما سر الأبواب الوهمية فى مقابر المصريين القدماء؟ (صور)
لا يمكنك زيارة مقبرة أثرية دون استكشاف الأبواب الوهمية، حيث حرص المصريون القدماء، على بناء جدران وهمية ومزينة بالنقوش، ما تثير هذه الأبواب دهشة الكثير من الزائرين.. فما سر هذه الأبواب الوهمية؟.
ما أسرار بناء المصريين القدماء الأبواب الوهمية؟
ووفقًا لموسوعة "مصر القديمة" للعالم الأثري، سليم حسن، ففي سقارة اكتشف علماء الآثار مقبرة رئيس وزراء الملك “ودمو” ويدعي “حم كا” وهى تحتوي على مبنى علوي مؤلف من 42 حجرة خاصة بكل الأدوات المأتمية من مأكولات وأسلحة وأوان وكل ما يحتاج إليه المتوفى في حياته، حسب اعتقاد المصريين في ذلك العهد، وكانت جدران القبر الخارجية مزينة بأبواب وهمية.
ويرجع أسباب بناء المصريين القدماء للأبواب الوهمية إلى أن المصري القديم كان يعتقد أن لكل من محتويات هذه الحجرات قرينًا، أو روحًا مادية يتقمصه كما يتقمص القرين جسم المتوفى في حياته الثانية.
حيث أراد المصريون القدماء أن يكون هذا الباب الوهمي، المرشد للقرين عن مكان جسم المتوفي الذي لا بد من أن يتقمصه ليحيا حياة ثانية.
نقوش الباب الوهمي للمتوفي
كان الباب الوهمي في بادئ الأمر خاليًا من كل نقش ثم كتب عليه اسم المتوفى وبعد ذلك نقشت عليه صلوات دينية، وتضرعات للمتوفى وبعد ذلك تدرج في رسم عليه المتوفى، وزوجته وبعض أفراد أسرته، خاصة الابن الأكبر الذي أخذ يلعب دورًا هامًّا في تقديم القرابين لوالده منذ الأسرة الرابعة.
في النهاية كان يرسم في الجزء الأعلى من الباب الوهمي المتوفى وحده، أو هو وزوجته، وأمامه مائدة قربان صور عليها كل ما لذ وطاب من أنواع المأكولات والشراب.
الباب الوهمي يؤدي إلى حجرة الدفن
ويشير العالم الأثري سليم حسن، إلى أنه خلف هذا الباب الوهمي كان يوجد البئر التي كانت تؤدي إلى حجرة الدفن، وكان يصل عمقه أحيانًا إلى نحو أربعين مترًا، وهذه الآبار كان الجزء العلوي منها مبنيًا بالأحجار إلى أن يصل إلى الصخر فينحت فيه إلى العمق المطلوب، ثم تنحت في النهاية حجرة الدفن في إحدى جوانب البئر.
وتختلف مساحة حجرة الدفن، حسب مقدرة المتوفى، فكانت تبلغ أحيانًا ٧ في ٦ أمتار، وكان يدفن المتوفى إما على رقعة الحجرة مباشرة، أو في تابوت من الحجر الجيري، أو الجرانيت حسب الأحوال.
ويوضع حول هذا التابوت كل الأثاث المأتمي الذي كان يظن المتوفى أنه في حاجة إليه في آخرته، وأحيانًا كانت توجد حجرة الدفن سليمة لم يمسها إنسان من قبل.