ثورة رقمية فى الصحة.. هكذا حوّلت التكنولوجيا علاج المصريين
شهدت مصر في السنوات الأخيرة تحوّلًا رقميًا هائلًا في القطاع الصحي، حيث أصبح استخدام التكنولوجيا الحديثة جزءًا أساسيًا من الاستراتيجية الصحية، ما أسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية وتسهيل وصولها إلى المواطنين في مختلف أنحاء البلاد، وذلك تحت رعاية وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي
ملامح التحول الرقمي
من أبرز ملامح هذا التحوّل الرقمي في الصحة هو استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص المبكر، حيث باتت تقنيات الأشعة المقطعية وأشعة إكس تلعب دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن الأمراض مثل الأورام والتشوهات الخلقية، ما يعزز دقة التشخيص ويساعد الأطباء في تقديم العلاج المناسب بشكل أسرع. على جانب آخر، أسهمت الجراحة الروبوتية في تطوير العمليات الجراحية، حيث يمكن الآن إجراء جراحات معقدة ودقيقة باستخدام تقنيات متقدمة، ما يقلل من المخاطر ويزيد من سرعة التعافي، ويعتبر هذا التحول بمثابة نقلة نوعية في جودة الخدمات الطبية المقدمة في البلاد.
استخدام البيانات الضخمة والتحليلات
كذلك، استطاع قطاع الصحة المصري الاستفادة بشكل كبير من استخدام البيانات الضخمة والتحليلات المتقدمة في مجالات عديدة مثل الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية. على سبيل المثال، أصبح من الممكن تخصيص العلاجات بشكل أدق من خلال تحليل البيانات الخاصة بكل مريض بشكل فردي، بالإضافة إلى ذلك، توسعت خدمات الرعاية الصحية عن بُعد بشكل ملحوظ، ما ساعد في تقديم استشارات طبية عبر الإنترنت، وهو ما جعل العلاج أكثر سرعة ومرونة، خاصة في المناطق النائية التي تفتقر إلى المرافق الصحية المتطورة.
من جانب آخر، لعبت التقنيات الرقمية دورًا محوريًا في إدارة الأزمات الصحية، مثل جائحة كوفيد-19، حيث ساعدت هذه التكنولوجيا في رصد حالات الإصابة بالفيروس ومتابعة تطورات المرض، فضلًا عن تسهيل تقديم استشارات طبية عن بُعد، مما قلل الضغط على المستشفيات وسمح بتوزيع الرعاية الصحية بفاعلية أكبر.
إن التحول الرقمي في النظام الصحي المصري يعد من أبرز الإنجازات في هذا المجال، حيث أسهم في تعزيز قدرة القطاع الصحي على مواجهة التحديات، وتحسين مستوى الرعاية المقدمة، ما يفتح آفاقًا جديدة للرعاية الصحية في المستقبل.