حرب الشائعات.. كيف يستهدف «الإخوان» استقرار مصر بـ«الأخبار الكاذبة»؟
في عام 2013 أُطيح بنظام الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، ومنذ ذلك التاريخ اتخذت جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها العديد من أبواقها لإعادة تشكيل المشهد السياسي والاجتماعي في مصر، وكان من أبرز تلك الوسائل نشر الشائعات عبر مختلف منصات الإعلام التلفزيوني والسوشيال ميديا، إن استخدام الشائعات كان جزءًا من استراتيجيتها للضغط على النظام السياسي، وزرع الفتن بين فئات المجتمع، وزعزعة استقرار الدولة في مختلف المجالات.
التشكيك في شرعية النظام السياسي
عملت جماعة الإخوان على نشر شائعات تتعلق بشرعية الحكومة الحالية والرئيس عبد الفتاح السيسي، واستخدمت الجماعة وسائل الإعلام الموالية لها، والتي تبث سمومها من خارج مصر، لتسويق هذه الشائعات، في محاولة للتشكيك في نظام الحكم داخل مصر وعلى الصعيد الدولي، وكان لهذه الشائعات تأثيرات كبيرة على النفوس المعادية للنظام، مما ساعد في استمرار حالة الاستقطاب السياسي في مصر.
نشر الأكاذيب حول انتهاكات حقوق الإنسان
جماعة الإخوان عملت على نشر شائعات مفادها أن السلطات المصرية تقوم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، خاصة تجاه أفراد الجماعة من خلال عمليات الاعتقال والتعذيب، وهذه الشائعات استغلتها قوى دولية ومنظمات حقوقية لانتقاد الحكومة المصرية وفرض عقوبات سياسية.
كذلك تم الترويج لشائعات تتعلق بـ"مجزرة رابعة" و"مذبحة فض الاعتصام"، وهي شائعات كانت تهدف إلى تصوير الدولة كداعم للعنف والقتل، ورغم التحقيقات الرسمية التي أجريت في هذه الحوادث، إلا أن وسائل الإعلام الموالية للإخوان استمرت في نشر تلك الروايات المشوهة.
الشائعات عن الفشل الأمني
عملت الجماعة أيضًا على نشر شائعات تتعلق بفشل القوات الأمنية في مواجهة الإرهاب أو مكافحة العناصر التكفيرية، وكان الهدف من ذلك هو التأثير على الحالة الأمنية في البلاد، ومن أبرز الشائعات التي تم ترويجها هي الادعاءات بوجود تقارير مفبركة حول زيادة العمليات الإرهابية في مختلف المناطق المصرية، وخاصة في سيناء، في محاولة لإظهار أن الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها.
التأثير على المشاريع الاقتصادية الكبرى
أطلقت جماعة الإخوان العديد من الشائعات حول مشروعات التنمية الكبرى التي أطلقها النظام الحالي، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات البنية التحتية، وتم نشر معلومات مغلوطة تتعلق بتكلفة هذه المشاريع، وكذلك الافتراء على الفساد المالي الذي يحيط بها.
تهديد الوحدة الوطنية
لعبت جماعة الإخوان على وتر الفتن الطائفية، حيث حاولت نشر شائعات تروج إلى وجود تمييز ضد الأقباط في مصر، وأن الدولة تتبع سياسة قمعية ضدهم، وهذه الشائعات كانت تستهدف تحفيز مشاعر الانقسام بين فئات المجتمع المصري، وتحقيق أهداف الجماعة السياسية على حساب الأمن الاجتماعي.
أقرأ أيضًا: