رعاية صحية شاملة لـ70% من المصريين.. هل حققت مصر حلم التأمين الصحى للجميع؟
منذ إطلاق نظام التأمين الصحي الشامل في مصر، أحرزت البلاد تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق رعاية صحية متكاملة لجميع المواطنين، ما يمهد الطريق لمستقبل أكثر عدالة في تقديم الخدمات الصحية، تشير التقارير إلى أن ما يقرب من 70% من المصريين استفادوا بالفعل من هذا النظام، وهو رقم يعكس نجاح خطط الحكومة التي بدأت تنفيذها بشكل جاد منذ عام 2018، بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
النظام الجديد يعتمد على نموذج "صحة الأسرة" الذي يركز على توفير خدمات صحية أولية في أكثر من 280 منشأة رعاية صحية أولية و28 مستشفى، مع توفير الدعم عبر 3 مجمعات طبية. وقد تم توزيع هذه المنشآت على مختلف المحافظات لتغطية أكبر عدد من المواطنين بشكل عادل وفعال. يسعى النظام إلى ضمان الوصول المتساوي للخدمات الصحية لجميع الفئات الاجتماعية والاقتصادية، مع توفير العلاجات اللازمة بأعلى معايير الجودة.
إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية
من أبرز النجاحات التي حققتها منظومة التأمين الصحي الشامل، إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية تمكن من متابعة وتقييم الخدمات المقدمة، ما يسهل تقديم الرعاية في الوقت المناسب وبطريقة منظمة. كما أن الحكومة تهدف إلى توسيع النظام ليشمل المزيد من المحافظات في المستقبل القريب، مع التركيز على تحديث المنشآت الصحية وزيادة عدد الخدمات المتاحة للمواطنين.
علاوة على ذلك، تم إدخال العديد من الابتكارات في مجال التشخيص والعلاج، مثل استخدام التقنيات الحديثة في معالجة أمراض القلب وأبحاث جديدة في التشخيص المبكر، ما يسهم في تحسين الرعاية الصحية وتحقيق نتائج أفضل للمرضى. مع تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الهيئات الحكومية والشركات الخاصة، أصبح هناك تنسيق فعال لضمان استمرارية النجاح وتوسيع نطاق خدمات التأمين الصحي.