السيطرة على الفضاء الرقمى.. خطة هاريس وترامب للفوز بالانتخابات الأمريكية
يحاول كل من نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، السيطرة على الفضاء الرقمي لضمان دعم واسع من الجماهير، وتشكيل آرائهم للفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، إذ يدرك المرشحان أن الإعلام يلعب دورا مهما وحاسما في تشكيل آراء الجماهير بالانتخابات، خاصة في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي.
دور الإعلام
وفي هذا الصدد، كشف تقرير لشاشة القاهرة الإخبارية، بعنوان “الإعلام يلعب دورا حاسما في تشكيل آراء الجماهير وتوجيه الناخبين”، عن أن الإعلام يلعب دورا حاسما في تشكيل آراء الجماهير وتوجيه الناخبين منذ فرض الديمقراطية الحديثة، ومع ظهور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تغيرت معادلة الانتخابات بشكل جذري على مدار العقود الأخيرة، إذ شهد العالم تطورات سريعة في وسائل التواصل والتأثير على الناخبين، عبر الحملات الإعلانية التقليدية من خلال التليفزيون والإذاعة، فضلا عن الحملات الرقمية التي تستخدم خوارزميات معقدة تستهدف الجماهير، بناء على اهتمامتهم وسلوكهم على الإنترنت.
أداة استراتيجية
وأوضح التقرير أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أصبح أداة استراتيجية لا غنى عنها للمرشحين، ومن أبرزهم كامالا هاريس المرشح الديمقراطي ودونالد ترامب المرشح الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، إذ إنّ كلاهما يدرك أهمية السيطرة على الفضاء الإلكتروني لضمان دعم واسع وتفاعل مستمر مع الناخبين.
ولفت التقرير، إلى أنه منذ انتخاب ترامب عام 2016 أصبحت منصات التواصل الاجتماعي عنصرا أساسيا في الحملات الانتخابية، حيث اعتمد ترامب بشكل كبير عليها لبناء قاعدة جماهيرية، وإثارة القضايا المثيرة للجدل، خاصة منصة “X”، كما أن حملاته لا تعتمد على تقديم أفكار سياسية فقط، بل على بناء سردية مستمرة مثيرة للجدل، تجعل ترامب دائما في صُلب النقاشات العامة.
اندلاع أعمال عنف
ويقول الكاتب الصحفي خالد داود، خلال تصريحات لشاشة القاهرة الإخبارية، إن الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجارية ساخنة للغاية وتكاد تقترب لحد الحرب على مستوى الداخل الأمريكي، لافتا إلى أن الانقسام حاد للغاية، فكل الاستطلاعات تتحدث عن تعادل الأصوات 48% و48% للمرشحين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وأضاف أنه من الصعب التنبؤ بالفائز في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أنه جرى تصويت رمزي في ولاية نيوهامشير التي تعد مدينة صغيرة، وكانت الدائرة الانتخابية بها مكونة من 6 ناخبين، وتم إعلان النتيجة فوريا، وكانت النتيجة 3 أصوات لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والباقي إلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
فوز ترامب قد يهدئ المخاوف الأمنية
وتوقع أنه في حالة فوز ترامب في الانتخابات، سيقلل ذلك من مخاوف اندلاع أعمال عنف تشبه ما حدثت بعد إعلان هزيمته في عام 2020، التي كانت أمام الرئيس الحالي جو بايدن، وما تلاها من تطورات نهاية أحداث السادس من يناير 2021، عندما قام أنصار ترامب بمحاولة اقتحام الكونجرس لتعطيل إعلان النتيجة.
وأوضح أن فوز ترامب قد يهدئ المخاوف الأمنية، وحالة الاستنفار التي تسود العديد من المدن الأمريكية على رأسها واشنطن، فعلى الرغم من كونها لا تمثل ولاية كبيرة أو مهمة، لكنها تضم رموز الدولة الأمريكية مثل البيت الأبيض ومقر المحكمة الدستورية العليا.