ما بين النزاهة والتهديد.. هل ستنتصر الانتخابات الأمريكية على أخبار مواقع التواصل الزائفة؟
تواجه الولايات المتحدة الأمريكية، واحدة من أشرس الانتخابات الرئاسية، ما بين نائبة الرئيس كامالا هاريس، والرئيس السابق دونالد ترامب، على مقعد الرئيس القادم لأمريكا 2024، ومن المُرجح أن تواجه الانتخابات مجموعة من التهديدات، بدءًا من التلاعب بالناخبين وغيره من التجاوزات المختلفة.
الإنترنت يهدد شرعية الانتخابات
ويحدد تحليل أعدته وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، المخاوف بشأن الأنشطة عبر الإنترنت التي يُمكن أن تهدد شرعية الانتخابات الرئاسية 2024، وأشارت وثيقة، نشرتها شبكة ABC News، إلى أن "الخطر يلوح في الأفق إلى ما هو أبعد من الأمن في مراكز الاقتراع المحلية"، بدءًا من محاولات تخويف العاملين في الانتخابات أو مسئولي الانتخابات إلى الهجمات السيبرانية المحتملة، إلى توجيه السياسة، والتأثير على الرأي العام.
إنتاج فيديوهات مزيفة عن الانتخابات الأمريكية
ويقول أحمد بانافع أستاذ الهندسة وعلم الشبكات، في تصريحات لفضائية "القاهرة الإخبارية"، إن الوضع الآن أصبح أكثر حدة من ناحية استخدام التكنولوجيا، وذلك لتغير فكر الناخبين، لافتًا إلى أنه تم إنتاج أكثر من فيديو في الأسبوع الماضي مزيف يظهر بعض الأمور التي يمكن أن تغير رأي المواطنين، ولكن تدخلت الحكومة الأمريكية، وأثبتت أن ما يوجد بهذه الفيديوهات غير صحيح ومُزيف.
روسيا تستخدم الذكاء الاصطناعي للتأثير على الرأي العام الأمريكي
وأوضح، أن أحد هذه الفيديوهات كان يتحدث عن أشخاص انتقلوا من ولاية إلى أخرى محاولين التصويت في أكثر من ولاية مختلفة، وفيديو آخر يظهر أن المواطنين يحرقون أوراق الانتخابات، مؤكدًا أن روسيا تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والحملات الرقمية للتأثير على الرأي العام الأمريكي من خلال الانتخابات الرئاسية، وذلك عن طريق استخدام العبارات التي يقولها سواء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أو المرشحة كامالا هاريس أو واحد من مساعديهما، إذ تقوم بأخذ هذه العبارات لإثارة المشكلات بين الناس، من خلال نشر صور أو نصوص أو فيديوهات مزيفة.
وأكد أستاذ الهندسة وعلم الشبكات، أنها تنظر إلى نقاط الخلاف بين الأمريكان، من أجل تضخيمها عن طريق الفيديو أو الصورة أو النص، لافتًا إلى أن التدخل التكنولوجي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي يختلف بشكل كبير عن تحليل المعلومات ومعالجتها منذ 8 سنوات.