رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى: الموقف المصرى تجاه القضية الفلسطينية واضح بالأفعال وليس بالخطب الرنانة

الدكتور جمال أبو
الدكتور جمال أبو الفتوح

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقة بين مصر وغزة علاقة تاريخية تستند إلى مقومات غير قابلة للاهتزاز، ولا تؤثر على متانتها رؤى أشخاص قد تختلف أجنداتهم في مرحلة ما، وهذا ما جعل مصر الداعم الأول للشعب الفلسطيني منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر العام الماضي وحتى هذه اللحظة، لافتًا إلى أن كل الشائعات التي ترغب في توتر العلاقات بين الجانبين مصيرها الفشل، لأن رد الدولة المصرية على كل شائعة تهدف لتحقيق وقيعة مع الأشقاء في غزة يكون بالأفعال التي تُتَرجم على أرض الواقع من تحركات على الصعيد السياسي والإغاثي والإنساني أيضًا، على مدار أكثر من عام.

وأضاف "أبوالفتوح"، أن إسرائيل وكل من يرغب في حدوث وقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني الشقيق، روجوا عبر وسائل إعلام مغرضة باستقبال ميناء الإسكندرية سفينة ألمانية تحمل مواد عسكرية لصالح الاحتلال، في محاولة من العناصر والأبواق المناهضة للدولة المصرية لتشويه الدور المصري التاريخي والراسخ في دعم القضية الفلسطينية ليست من السابع من أكتوبر فقط بل من عقود ماضية، فقد دفعت مصر الشهداء والجرحى من أبنائها من أجل دعم القضية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية، كما تقود مصر حربًا سياسية ودبلوماسية الآن في المحافل الدولية من أجل وقف مخطط التهجير القسري ووقف المجازر الدامية التي تحدث يوميًا في القطاع وسط صمت من المجتمع الدولي.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن موقف مصر من ما يحدث في غزة وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني واضح وصريح، فلم تتخذ مصر دورًا حياديًا لحظة واحدة مع القضية الفلسطينية، بل تسعى إلى نصرتها ودعمها، وهو ما دفع إسرائيل لإطلاق الأكاذيب والشائعات من أجل الانتقام من الموقف المصري الداعم الشعب الفلسطيني، فقد زعمت من قبل بأن تهريب السلاح إلى القطاع يحدث من خلال مصر، كما زعمت أيضًا غلق معبر رفح من الجانب المصري، وروجت لمخطط التهجير القسري من أجل تحقيق أطماعها الاستيطانية على حساب آلاف المدنيين الأبرياء، لكن القاهرة كانت حريصة على الرد على كل هذه المزاعم بالأدلة والبراهين التى كشفت عن الوجه القبيح للاحتلال أمام الرأي العام العربي.

 

المساعدات الإنسانية

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن مصر امتلكت الحصة الأكبر في حصة المساعدات الإنسانية العابرة إلى القطاع، وسط ظروف الحرب الاستثنائية، فقد ظلت شاحنات الإغاثة مرابطة على الحدود أيامًا عديدة، حتى تمكنت من دخول تلك المساعدات التي كانت محملة بكل الاحتياجات الغذائية والمعيشية لتخفيف المعاناة عن مئات الآلاف من النازحين، في ظل ظروف معيشية صعبة للغاية، تبرهن جريمة هذا الاحتلال الذي ضرب بكل المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان عرض الحائط وسط دعم غربي قوي كشف عن ازدواجية المعايير لدى الغرب، مشيرًا إلى أن الحرب الحالية في غزة هي نتيجة سنوات من الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى ترسيخ الاحتلال غير القانوني، فنحن بحاجة إلى معالجة جذور الأزمة من خلال إحياء وتنفيذ "حل الدولتين" لتجنب احتمالات اشتعال المنطقة، التي باتت على وشك الدخول في حرب إقليمية.