بعد لقاء "هَنو" بوزيرها.. تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر وقطر
التقى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة ، أمس الجمعة، بالشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة القطري، وذلك ضمن زيارته الرسمية لدولة قطر لحضور فعاليات "قطر تبدع 2024".
وجرى خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وسبل دعم وتطوير التبادل في المجال الثقافي، كما نُوقش خلاله مقترح لإقامة فعاليات فنية مشتركة خلال الفترة المقبلة، تجسد ثقافة وتراث البلدين، فضلا عن الجهود المشتركة لتطوير قطاع المتاحف الفنية وتبادل المعرفة والخبرات الفنية والثقافية بين المؤسسات المتحفية في البلدين، مشددين على دور المتاحف المهم في تعزيز الهوية الثقافية، ونشر المعرفة حول التراث الإقليمي والعالمي.
وخلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" تاريخ العلاقات الثقافية بين مصر وقطر..
تاريخ العلاقات بين مصر وقطر
بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر بعد حصول الأخيرة على استقلالها من الاستعمار البريطاني في 1971، حيث تم إيفاد أول سفير مصري إلى الدوحة 1972، وقدّم أول سفير قطري أوراق اعتماده لدي القاهرة في العام ذاته.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات إيجابية في الفترة الأخيرة بوتيرة طيبة، من حيث تبادل للزيارات واستئناف لأطر التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم تطلعات الدولتين، ومن بينها العلاقات الثقافية التي شهدت بعض الأنشطة والفعاليات الثقافية التي من شأنها ترسيخ وتدعيم الوعي الثقافي والهوية العربية بين مواطني البلدين.
أبرز الفعاليات الثقافية بين مصر وقطر
ومن هذه الفعاليات الثقافية:
في 22 أبريل لعام 2010 تم تنظيم أسبوع ثقافي، حيث خصص للثقافة المصرية بالعاصمة القطرية، احتفالًا باختيار الدوحة عاصمة للثقافة العربية، وسط تأكيد وقناعة الجانبين على دور وتأثير الثقافة في إزالة أي توترات سياسية.
وفى 25 مايو لعام 2022 قام وفد مصري برئاسة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور إبراهيم نجم مستشار فضيلة المفتي والمتحدث الرسمي لدار الإفتاء المصرية، ونيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وأسقف الخدمات العامة والمشرف على كنائس الخليج، والدكتور خالد عمران مدير عام المركز الإعلامي بدار الإفتاء، بزيارة لقطر، للمشاركة في فعاليات مؤتمر الدوحة الرابع عشر لحوار الأديان تحت شعار "الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص".
وفى 29 يوليو الماضي؛ قام الدكتور محمد حمد الكواري، وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بقطر للدعوة والمساجد والوفد المرافق له المكون من خالد أحمد الشيباني مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف للدعوة والمساجد، ومال الله عبد الرحمن الجابر مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، وسليمان جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد، وعبد السلام محمد الراجحي مدير إدارة الشبكات الإسلامية، بزيارة لمصر، استقبله الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
واستعرض الجانبان أوجه التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية القطرية، والجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف المصرية في سبيل الارتقاء بالوعي الديني والثقافي والوطني بما يرسخ مفهوم المواطنة، والاستقرار، وتقديم خطاب ديني منير للتصدي لكل سبل التطرف والإرهاب، كما ناقش الجانبان سبل التعاون والتنسيق الكامل في عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بما يحقق صالح البلدين الشقيقين والشعبين الكريمين في ترسيخ القيم العليا التي تحقق الانطلاق للمستقبل وتحقق مقاصد الشرع الشريف.
ومن جهته؛ أهدى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف درع وزارة الأوقاف المصرية للدكتور محمد حمد الكواري وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر للدعوة والمساجد تقديرًا لهذه الزيارة الكريمة، وأهدى الدكتور محمد حمد الكواري وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية بدولة قطر للدعوة والمساجد نسخة من كتاب الله (عز وجل) ودرع وزارة الأوقاف القطرية للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف تقديرًا لجهوده العلمية والدعوية المباركة.