داعية: الإلحاد تصاعد منذ أحداث 11 سبتمبر وهكذا تصدى الأزهر له
قال د.السيد صقر، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إنه ناقش في رسالته جهود الأزهر في مواجهة الفكر الإلحادي، موضحًا أن اختيار هذا الموضوع في الوقت الحالي جاء نظرًا لانتشار هذه الظاهرة مؤخرًا في العالمين العربي والإسلامي، مما استدعى إبراز دور المؤسسات الإسلامية، لا سيما الأزهر الشريف، الذي يعد قبلة العلم والعلماء.
وأكد صقر، خلال حواره ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "DMC"، أن الأزهر لا يلقى التقدير الكافي لدوره في التصدي للشبهات وتعليم الدين الصحيح، فهو يعلم الناس العقيدة الصحيحة ويواجه التشكيك الذي يثار حول الدين.
وتابع أن رسالته مقسمة إلى عدة أقسام، حيث ركزت على توضيح الجهود التي يبذلها الأزهر بشقيه الجامعي والدعوي، مشيرًا إلى أن ظاهرة الإلحاد ليست وليدة اليوم، بل تصاعدت عالميًا منذ أحداث 11 سبتمبر، وبلغت ذروتها في 2006، حيث شهد العالم موجة من المؤلفات الإلحادية التي انتقلت تدريجيًا إلى العالم الإسلامي بعد ثورات الربيع العربي، أو ما أسماه "الجحيم العربي"، الذي ألحق أضرارًا بالغة بالمنطقة.
الأزهر يمتلك تاريخًا في مواجهة مثل هذه القضايا
وتابع أن الأزهر على مدى أكثر من ألف عام، يمتلك تاريخًا طويلًا من التصدي لهذه القضايا وأعاد في السنوات الأخيرة تناولها بصور جديدة تعتمد على تحصين الشباب وتوضيح الحقيقة، مع اعتماد منهج دفاعي في الرد على المعارضين.