صفاء النجار: لو الأديان هى رؤية السماء فإن الأدب هو الدين الإنسانى
قالت الإعلامية الدكتورة صفاء النجار، مؤسسة مركز سيا الثقافي، ضمن فعاليات الأمسية الثقافية "الأدب.. حوار الثقافات" والمنعقدة في رحاب مركز سيا الثقافي، بالتعاون مع مكتبة وأرشيف أومبرتو الأول بالقاهرة.
وتابعت: «رغم مسيرة الحياة الثقافية الممتدة بين الشرق والغرب إلا أن القدرة على التأويل ساهمت في تطور الفكر الغربي في وقت نعجز فيه على التأويل، وهو ما أدى إلى ما نحن فيه الآن رغم تاريخنا العربي الممتد مع التأويل والمساهمات الجادة في ذلك».
الأدب ليس ترفا
وأضافت "النجار": أن الأدب ليس ترفا بل وسيلة لتنمية الوعي والذات وهو ما يتطلب درجة كبيرة بالوعى للذات، وأن الأدب هو قادر على بلورة هذه المعاني فى وقت أن الأديان هى رؤية السماء فإن الأدب هو الدين الإنساني بما يحمله من مشاركات إنسانية بين جميع البشر.
وأوضحت، أن الوعي هو الطريق للخلاص بكافة أشكاله سواء خلاص ماديا أو معنويا أو روحيا، وأن الأدب فى تصورها محاولة للإجابة عن التساؤلات الكبرى والصغرى حتى الأسئلة الخاصة بمحيطه مع نفسه والآخرين، مشيرة أن فى عملها "استقالة ملك الموت" ثمة تجلى للأحداث والشخصيات لهذه العلاقة بين الأسئلة الكبرى والصغرى.
ولفتت إلى أن الإنسان فى عالمنا العربي يستطيع أن يتحدى الموت بكافة تجلياته بنمو وعيه وتطوره وهو ما حاولت تقديمه في هذا العمل، أما فى عملها الأدب الآخر "حسن الختام" التي ناقشت ظاهرة الاستنساخ موقفنا كمصريين وعرب من المستحقات العلمية وما يواجهنا من تحديات، وعلاقة الإنسان بالخالق وهل نحن نؤمن بالقدرة الكلية لله وإما أننا نؤمن بالقدرة الجزئية، وكيف يمكن أن يتعامل المجتمع المصرى مع هذه المستحدثات العلمية وفكرة الاستنساخ، والمشاركات بين كل مجتمع وآخر.
يشار إلى أن الشاعر والناقد الإيطالي، الدكتور دومينيكو بيزانا، حاصل على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية منها جائزة ناجي نعمان عن مجمل الأعمال، والجائزة الوطنية للشعر "جياكومو ليوباردي".
