رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تتهم الدعم السريع بارتكاب جرائم قتل جماعي وعنف جنسي بالسودان

السودان
السودان

اتهمت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، ميليشا الدعم السريع في السودان بارتكاب أعمال قتل وعنف جنسي ونهب وحرق خلال ثمانية أيام من الهجمات على قرى جنوب العاصمة السودانية الخرطوم.

وذكرت الأمم المتحدة تقارير عن "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان" ترتبط بقوات الدعم السريع، التي صعدت من هجماتها على المدنيين في ولاية الجزيرة بعد أنباء عن انشقاق قائد رئيسي فيها وانضمامه إلى القوات الحكومية في 20 أكتوبر.

الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان 

ومن جانبها، قالت كليمنتين نكويتا-سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، إن أعمال العنف تعيد إلى الأذهان أفعال قوات الدعم السريع في منطقة دارفور الغربية، حيث تسيطر وتستهدف مجموعات عرقية معينة.

وأعربت عن صدمتها العميقة تجاه "الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان" التي تمثلت في عمليات اغتصاب وهجمات مستهدفة وعنف جنسي وجرائم قتل جماعي، مؤكدة أن هذه الجرائم "فظيعة".

وأشارت إلى أن انشقاق القائد أبو عقلة كيكل، بعد التوصل لاتفاق مع الجيش السوداني، يمثل أول انشقاق من نوعه في الصراع المستمر منذ 18 شهراً.

وقال المحلل السياسي خلود خير، إن الجيش السوداني كان يحاول "خنق" قوات الدعم السريع في مدن الخرطوم وأم درمان وبحري.

وأضاف خير أن "هجمات قوات الدعم السريع تستهدف المدنيين بشكل رئيسي، وخاصة مجموعة الشكرية التي ينتمي إليها كيكل، مما يجعلها ليست عمليات هجومية مضادة ضد القوات المسلحة السودانية بل أعمال عنف ضد المدنيين".

واختتم قائلاً: "بالنظر إلى طبيعة العنف ومستوى الإفلات من العقاب الذي تتمتع به قوات الدعم السريع وصمت العالم شبه التام، قد يكون عدد القتلى أقل من العدد الفعلي بكثير".