ندوة عن أهمية تدوير المخلفات الزراعية وآلية إنتاج السماد العضوى فى أسيوط

أكد اللواء دكتور هشام أبوالنصر محافظ أسيوط، أهمية توعية المزارعين والفلاحين بمخاطر الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية للحفاظ على البيئة من أي انبعاثات ضارة والحفاظ على صحة المواطنين بالمراكز والقرى، وهو ما يؤثر إيجابيًا حيال الجهود المبذولة في تحقيق أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحقيقًا لخطط التنمية المستدامة وتنفيذًا لرؤية مصر 2030م.

وأشار محافظ أسيوط إلى تقديمه لكل سبل الدعم الممكنة للأنشطة الزراعية المختلفة للنهوض بالزراعات وحماية الأراضي الزراعية أساس مصدر الغذاء، وتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية والقضاء على السحابة السوداء.

تكثيف الجهود للحفاظ على الرقعة الزراعية

وأشار اللواء دكتور هشام أبوالنصر إلى أهمية تضافر وتكثيف الجهود بين كل الجهات المعنية للحفاظ على الرقعة الزراعية والتوسع في زراعة محاصيل جديدة تسهم في زيادة الأمن الغذائي والتغذية والزراعة المستدامة.

وقال محافظ أسيوط إن مديرية الزراعة، بقيادة المهندس محمود صبحي وكيل وزارة الزراعة، نفذت ندوة "أهمية تدوير المخلفات الزراعية وآلية إنتاج السماد العضوي- الكمبوست" التي تعتبر أحد أنشطة الدعم الفني من مشروع التحول المستدام للمواءمة الزراعية في صعيد مصر، ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

وتم تنفيذ الندوة في قاعة المجمع الخدمي بقرية عرب مطير بمركز الفتح بمشاركة لفيف من المزارعين لقريتي عرب مطير وعرب الأطاولة التابعة لمركز الفتح، وبحضور المهندس حمدي محمد خليل مدير إدارة الإرشاد الزراعي، والمهندس إيهاب رمسيس كامل مدير المكتب الفني، والمهندس محمد على محمد على مهندس بإدارة الإرشاد الزراعي، والمهندس صلاح جويد القائم بأعمال مدير الإدارة الزراعية بالفتح.

وتناول اللقاء عددًا من المحاور التي تهدف إلى مجابهة السحابة السوداء التي تنتج من عمليات الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وخاصة مخلفات الذرة الرفيعة، من بينها تعريف المخلفات الزراعية وأنواعها وكمياتها التي تنتج موسميًا، ودور المزارع في آلية استغلال هذا المنتج الثانوي بعيدًا كل البعد عن التخلص منه بعمليات الحرق المكشوف، وآلية إنتاج السماد العضوي الكمبوست وتجهيزه في صورة تخدم الأرض الزراعية وتضيف لها قيمة حيوية عضوية وتنشيط الكائنات الحية بالتربة ويكون حلًا بديلًا نافعًا للتربة والبيئة، وإنتاج السماد العضوي الكمبوست، بالإضافة إلى حماية المزارعين من عقوبات قوانين وزارة البيئة والتي تصل للسجن والغرامة المالية الكبيرة، وإنتاج السماد العضوي الكمبوست وبدورة تتم حماية البيئة من آثار التلوث البيئي الهوائي الذى ينتج عن عمليات الحرق المكشوف والذى يضر الأطفال وكبار السن وخاصة مرضى الجهاز التنفسي.

كما تضمن اللقاء التعريف بدور الإرشاد الزراعي في مساعدة المزارعين في التخلص من هذه المخلفات بطريقة آمنة ومنها تجميع المخلفات في أماكن محددة، فضلًا عن توفير المفارم التي قام مشروع مرونة الغذاء والتغيرات المناخية بتوفير 16 مفرمة لفرم المخلفات جاف وأخضر وتوزيعها بعدد 16 قرية موزعة على مراكز أسيوط ومنفلوط والقوصية والفتح وديروط.

وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب النقاش والاستفسار الذى أسفر عن ضرورة تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوي للاستفادة منه وحماية البيئة، مؤكدًا على استمرار تنظيم مثل تلك الندوات والتدريبات بالقرى والجمعيات الزراعية بنطاق المحافظة.