رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن بوست": حزب الله يُثبت أنه عدو شرس ضد القوات الإسرائيلية بلبنان

صواريخ حزب الله
صواريخ حزب الله

قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بعد سلسلة من الخسائر الفادحة، تخوض جماعة حزب الله معركة شرسة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بينما يواصل إطلاق الصواريخ عبر الحدود، وهو ما يؤكد قدرة الجماعة اللبنانية على الصمود والحدود التي تفرضها الحملة البرية الإسرائيلية.

 الحزب تعافى من انتكاساته غير المسبوقة

وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها نشر ليل الخميس- الجمعة، إلى أن الحزب تعافى من انتكاساته غير المسبوقة، بما في ذلك اختراق أجهزته الإلكترونية واغتيال معظم قياداته العليا، بفضل هيكل قيادي مرن ومساعدة من إيران وسنوات من التخطيط لغزو إسرائيلي. 

ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئول لبناني لم تسمه لأنه تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن حزب الله لا يزال يحافظ على ثباته في جنوب لبنان، حيث لا تتقدم القوات الإسرائيلية أكثر من 4 أو 5 كيلومترات داخل البلاد عند أبعد نقطة لها.

كما نقلت عن مسئول في قوات الاحتلال الإسرائيلية، وهو أحد أربعة مسئولين أمنيين إسرائيليين تحدثوا مع الصحيفة عن حالة القتال في لبنان، قوله: "إنهم عدو هائل". 

وأضاف المسئول الإسرائيلي: "أن مقاتلي حزب الله مدربون بشكل أفضل، وأكثر خبرة بعد القتال في سوريا ومسلحون بأسلحة أكثر تقدمًا مما كانوا عليه في عام 2006، خلال حربهم الأخيرة مع إسرائيل". 

وتابع: أن حزب الله "حول نفسه من منظمة إرهابية إلى جيش إرهابي" وذلك بحسب قوله للصحيفة الأمريكية.

 

وتستمر إسرائيل في وصف غزوها للبنان بأنه "محدود"، بهدف السماح لعشرات الآلاف من السكان النازحين بالعودة إلى منازلهم في الشمال وحمايتهم من نوع الهجوم المدمر عبر الحدود الذي شنته حماس من غزة في أكتوبر الماضي. ولكن إذا تمكن حزب الله من إعادة تشكيل نفسه، فقد تجد إسرائيل نفسها منجذبة إلى صراع أطول وأكثر تكلفة، وفق التقرير.

عناصر حزب الله يستخدمون التلال الوعرة والوديان شديدة الانحدار لصالحهم

وأكد مسئولون لبنانيون سابقون وحاليون أن "حزب الله استعاد موطئ قدمه إلى حد كبير، لأنه يعمل على أرض مألوفة في الجنوب، حيث يمكنه تنفيذ هجمات على غرار حرب العصابات".

وقال المسئولون إن عناصر حزب الله يستخدمون التلال الوعرة والوديان شديدة الانحدار لصالحهم، وهو ما تحاول إسرائيل مواجهته بعمليات التطهير، هدم المنازل والأنفاق والمخابئ وتدمير النباتات مع تقدم قواتها.

حزب الله لم يكشف عن ذخائره الأكبر والأكثر فتكًا حتى الآن

وعلى الرغم من تفاؤل القادة الإسرائيليين المتواصل بشأن آفاق الحرب، بقولهم إنهم تمكنوا بالفعل من تدمير جزء كبير من ترسانة حزب الله وهم في طريقهم إلى تدهور القدرات العسكرية للجماعة بشكل كبير، إلا أن صواريخ حزب الله وطائراته بدون طيار تجاه إسرائيل، زادت في الواقع على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية من حوالي 100 قذيفة في اليوم في بداية العمليات البرية إلى حوالي 150 في الأيام الأخيرة، وفقًا لبيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفي سياق  متصل، قالت "واشنطن بوست"، إن الجماعة اللبنانية المسلحة لم تكشف بعد عن الذخائر الأكبر والأطول مدى، وربما الأكثر فتكًا، التي يُعتقد أنها تمتلكها، حيث الغالبية العظمى من الصواريخ التي تُطلق على إسرائيل هي من النوع منخفض الدرجة وغير الموجه، ومعظمها يمكن اعتراضها بسهولة من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

وقالت، إن المسئولين الإسرائيليين يعتقدون أن هجماتهم على مخازن أسلحة حزب الله وقدرات الإطلاق منعت المجموعة من إطلاق موجات من الصواريخ الأكبر حجمًا في عمق إسرائيل، وهو السيناريو الكابوسي الذي كانت البلاد تستعد له منذ فترة طويلة.