مواجهة مستمرة وترتيب الصفوف.. مستقبل حركة حماس بعد اغتيال يحيى السنوار (خاص)
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار حدث مفصلي نحو الوصول إلى حالة تسوية أو الاستمرار نحو نهج التصعيد، مشيرة إلى أن تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بعد إعلانه عن قتل السنوار مؤشرات تعزز أن القادم هو الاستمرار في الإجراءات الأمنية والعسكرية في قطاع غزة.
وأوضحت تمارا حداد أن مسألة المحتجزين هي الأهم لدى نتنياهو من خلال إخراجهم دون شروط أو فرض إملاءات من قبل حماس أو المقاومة وأيضا يريد استسلام حركة حماس ومن تبقى من قيادات الحركة أن يتم إخراجه من القطاع.
مستقبل إدارة حماس بين الداخل والخارج بعد السنوار
وتابعت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور": “بالتالي طلبات نتنياهو ما زالت قائمة حتى اللحظة متعلقة باستسلام حماس حتى لو تم اغتيال السنوار، حيث إن الاستسلام يعني ويتزامن مع إخراج المحتجزين الإسرائيليين من حوزة المقاومة دون فرض شروط تفاوض تعيد حماس إلى حكم قطاع غزة وهذا أيضا أشار إليه نتنياهو أنه لا رجوع لحركة حماس إلى القطاع بغض النظر إداريا أو سلطويا فهناك تقاطع أمريكي إسرائيلي بإخراج حماس من المشهد القادم تحديدا من قلب قطاع غزة وأيضا بالنسبة لنتنياهو اليوم التالي لا وجود لحماس وإيجاد إدارة تتلاءم مع شروط واملاءات إسرائيل تحديدا مجيء إدارة فلسطينية ملتزمة بالحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي”.
وأكدت حداد أن مسار التفاوض سيحيط به مسألة الفوضى دون معرفة مع من ستتفاوض تحديدا بعد مقتل السنوار ومسألة من بديله للسنوار، موضحة أن مسألة البديل لقيادة من داخل غزة سيتم اغتياله والخارج سيكون بعيدا عن النفوذ الإيراني الذي لم يدعم حماس داخل قطاع غزة بالمستوى المطلوب بعد استمرار إسرائيل في حربها على القطاع.
