رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى البار أنذرونيكوس وزوجته أثناسيّا

الكنيسة
الكنيسة

 تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البار أنذرونيكوس وزوجته أثناسيّا ووُلد أنذرونيكوس في أنطاكية سورية، ونسك مع زوجته القدّيسة أثناسيَّا في براري مصر، ورقد في القرن الخامس وقد طعن في السن.

كما تحيي الكنيسة ذكرى القدّيس الرسول يعقوب بن حلفى، ويميّز بعض آباء الكنيسة الشرقيّة، ولا سيّما القديسان أبيفانيوس القبرصيّ وغريغوريوس النيصيّ، الرسول يعقوب بن حلفى من الرسول يعقوب أخي المسيح. 

وهذا ما يفسّر التذكار الخاص الذي للأوّل، وتحتفل به الكنيسة الشرقيّة اليوم. والواقع انه ليس هناك سوى رسولين باسم يعقوب: يعقوب بن زبدى وأخي يوحنا الإنجيليّ، ويعقوب بن حلفى نسيب الرب وأوّل أسقف على أورشليم.

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ما الذي تطلبه الكنيسة اليوم منكم يا أيّها المؤتَمَنون على السلطان الزمنيّ؟... هي لا تطلب منكم سوى الحريّة! أي أن تكون الكنيسة حرّة في مُعتقدها وفي التبشير بأسس إيمانها، حرّة في محبّة إلهها وخدمته، حرّة في العيش وإيصال رسالته الحياتيّة إلى البشر. لا تخافوا منها: فالكنيسة على صورة معلّمها، حيث إنّ أسرارها لا تتعارض ومصالحكم الشخصيّة، بل تشفي كلّ إنسان من شيخوخته القاتلة، وتجعله متجلّيًا ومليئًا بالرجاء، والحقيقة والجمال.

دعوا يسوع المسيح يطهّر المجتمع إذًا! ولا تصلبوه مجدّدًا: سيكون ذلك تدنيسًا للمقدّسات، لأنّه ابن الله؛ سيكون انتحارًا، لأنّه ابن الانسان. ونحن، خدّامه المتواضعين، دعونا ننشر "البشرى السارّة" لإنجيل السلام الّذي تأمّلنا به طيل فترة هذا المجمع في كلّ مكان وبدون عوائق. وستكون شعوبكم أوّل المستفيدين، لأنّ الكنيسة تعنى بتنشئة مواطنين مخلصين، محبّين السلام الاجتماعيّ والتقدّم.

في اليوم الاحتفاليّ هذا الذي تنهي فيه الكنيسة جلسات مجمعها المسكونيّ الحادي والعشرين، تقدّم لكم، عبر صوتنا، صداقتها وخدماتها، وطاقاتها الروحيّة والأخلاقيّة. وهي تبعث لكم جميعًا رسالتها الخلاصيّة والمملوءة بركة. فاستقبلوها إذًا، كما تقدّمها لكم، بقلب سعيد وصادق، وانقلوها إلى شعوبكم كلّها!.