رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسَين الشهيدَين سرجيوس وباخوس

الكنيسة البيزنطية
الكنيسة البيزنطية

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القدّيسَين الشهيدَين سرجيوس وباخوس، وأستشهد هذان الشهيدان في عهد الإمبراطور مكسيميانوس غاليروس حول سنة 297، وكانا قائدين في الجيوش الرومانية. وهما من مدينة الرُّصافة (سوريا).

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّ الكنيسة تقدم للجميع فرصة السير على درب القداسة، والذي هو درب كل مسيحي: فهي تجعلنا نتقابل مع يسوع المسيح في الأسرار المقدسة، لا سيما سريّ التوبة والإفخارستيا؛ وتوصل لنا كلمة الله، وتحينا في المحبة: محبّة الله ومحبّة الجميع. لنسأل أنفسنا إذا: هل نترك أنفسنا أنّ نتقدّس؟ هل نحن كنيسة تدعو الخطأة وتستقبلهم بذراعين مفتوحتين، وتمنحهم الشجاعة، والرّجاء، أم أننا كنيسة منغلقة على ذاتها؟ هل نحن كنيسة تُعاش فيها محبّة الله، ويهتم فيها الواحد بالآخر، ويصلي فيها الواحد من أجل الآخر؟

سؤال أخير: ماذا يمكنني أن أقدم أنا الذي أشعر بضعفي وبهشاشتي وبخطيئتي؟ يقول لك الله: لا تخف من القداسة، لا تخف من الطوق للعلى، ومن أن تسمح لله بأن يحبك ويطهرك بمحبته، لا تخف من تسليم نفسك لإرشاد الرُّوح القدس. لنترك أنفسنا للإصابة بعدوى قداسة الله. فكل مسيحيّ هو مدعو للقداسة؛ والقداسة لا تعني القيام بأمور خارقة، وإنما السّماح لله بأن يتحرك فينا. إنها اللقاء بين ضعفنا وقوّة نعمته، إنها اليقين بعمله الذي يسمح لنا بعيش المحبّة، وبالقيام بكل شيء بفرح وتواضع، من أجل مجد الله وفي خدمة القريب. هناك قول مأثور للفيلسوف الفرنسي ليون بلوا (Léon Bloy)؛ في لحظات حياته الأخيرة، قال: "هناك تعاسة وحيدة في الحياة، وهي ألا نكون قديّسين".