رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسان ديونيسيوس ويوحنّا ليوناردي

 الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

 تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس ديونيسيوس، الأسقف ورفقاؤه الشهداء، كما يُروى عن القديس غريغوريوس من مدينة "تور" في فرنسا أن ديونيزيوس جاء من روما الى بلاد الغال (فرنسا) في القرن الثالث، وأنه أول أسقف على مدينة باريس. وقد استشهد في باريس مع اثنين من أعضاء الإكليروس الذين رافقوه.

هذا وتحتفل الكنيسة ايضا بالقدّيس يوحنّا ليوناردي، الكاهن، الذي ولد في اقليم توسكانا في ايطاليا عام 1541. تعلم الصيدلة ثم زهد، وسيم كاهنا. فتفرغ للوعظ واهتم خصوصا بتعليم الأطفال. أسس "رهبنة والدة الإله" عام 1574، وقد عانى الشيء الكثير في تأسيس هذه الرهبنة. ثم أسس جمعية كهنة لنشر الايمان، ولهذا يعتبر بحق مؤسساً للجمعية التي بناها الأحبار الأعظمون فيما بعد ووسعوها وأسموها "مجمع نشر الايمان". أجرى بمحبته وحكمته إصلاحاً في مختلف الجمعيات الرهبانية. توفي في روما عام 1609.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية كان قد وضعها القدّيس يوحنّا ماري فِيَنّي، عن صلاة الأبانا، قال خلالها:

"أبانا الذي في السماوات": ما أجملها، يا أولادي، أن يكون لنا أبٌ في السماوات!

"ليأتِ ملكوتك": إن جعلتُ الربّ يملك في قلبي، سيجعلني أملك معه في المجد.

"لتَكُن مشيئتك": لا شيء يضاهي عذوبة إتمام مشيئة الله، ولا شيء يقارب الكمال الى هذا المستوى.  كي نُجيد عمل الاشياء، علينا أن نفعلها كما يريد الربّ، أي بكلّ إمتثال لتدابير عنايته الإلهية.

"أعطنا خبزنا كفاف يومنا": داخل كياننا عنصران، النفس والجسد. إنّنا نطلب من الله أن يغذّي جسدنا الهزيل، وهو يستجيبنا جاعلًا الأرض تنتج كل ما هو ضروري لقوتنا.  بل نطلب أيضًا من الربّ أن يُغذّي نفسنا وهي أجمل جزء من كياننا؛ أمّا الأرض فتبدو مُفرطة الصِّغَر كي تزوِّد نفسنا بما يُشبعها: نفسنا توّاقة الى الله ولا أحد يستطيع أن يَملأها سوى الله. لذلك لم يجد الربّ أنّه تجاوز العطاء ببقائه على الأرض وبتجسّده كي يصبح جسده.
حين يرفع الكاهن القربان ويريكم إيّاه، حينها تستطيع نفسكم أن تهتف: هذا هو قُوتي!  أيا اولادي، سعادتنا لا توصف! هذا ما لا نفهمه إلّا في السماء!