رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف أثرت الموسيقى والأغاني التحفيزية على الروح المعنوية للجنود أثناء حرب أكتوبر (فيديو)

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تحتفل مصر  في شهر أكتوبر الجاري بالذكرى الـ 51 على انتصار حرب أكتوبر المجيد، الذي أظهر شجاعة وبسالة المصريين وقت الحرب، وظهر جليًا حبهم للوطن، وتضحياتهم في سبيل حريته، وحرية الشعب المصري أجمع، بدعم الجيش المصري والثقة التامة فيما يفعلوه تجاه وطنهم الحبيب، بالإضافة إلى الأغاني والموسيقى التي كانت سببًا في ارتفاع روحهم المعنوية.

 

كيف أثرت الموسيقى والأغاني التحفيزية على الروح المعنوية للجنود أثناء الحرب

ويرصد "الدستور" أثر الموسيقى والغناء والأغاني الوطنية على روح الجنود، داخل المعركة التي وقعت في حرب أكتوبر ١٩٧٣، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وقتها في مصر، والتي جاء على رأسها الأغنية الشهيرة "أم البطل" للنجمة الراحلة شريفة فاضل.

 

أغنية "أم البطل" لشريفة فاضل وألحان علي إسماعيل، إحدى أهم الأغنيات العربية والمصرية والتي تشعل الأجواء كل عام وقت الاحتفال بنصر أكتوبر المجيد، والتي يتذكرها كل بيت في مصر وتأثر بها، وتعود بالذكريات إلى وقت الحرب وما حدث بها، والشباب والجنود الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والشعب المصري.

وكانت أيضًا أولى الأغنيات التي لحنها الموسيقار الراحل بليغ حمدي، وسجلها في الإذاعة كلٍ من أغنية "على الربابة، حلوة بلادي السمرا بلادي الحرة"، بصوت وردة الجزائرية، والتي ساهمت بشكل كبير وقت الحرب من رفع الروح المعنوية للجنود، وغناء أغنية على الربابة على الجبهة حينها، لتكون الأغاني والموسيقى عامل أساسي في رفع الروح المعنوية للجيش المصري  وقتها، وحماسهم لأجل الشعب المصري ودفاع عن الأرض والتي يعتبرها المصريين كالعرض وهي شرف لهم.

ساهمت أيضا النجمة شادية وقت الحرب بالكثير من الأغاني الحماسية والموسيقى المميزة التي ساهمت في رفع العزيمة للجنود، وكان ذلك جليًا في أغنية "عبرنا الهزيمة" التي غنّتها شادية، واعتبرها المصريين عنصر أساسي لا يمكن أن يغفل عنه الشعب المصري في العبور، والنصر المبين في يوم 6 أكتوبر عام 1973.

 

وتهافت المغنيون والفنانات وقتها على غناء أغنية “رايات النصر” للإعلان عن نجاح الجيش المصري، وسحق العدو على أرض المعركة ليزيد الحماس للجنود وقت معرفتهم بدعم الشعب المصري لهم من كل الجهات سواء الرسمية أو الشعبية، ووقتها كان المخرج الكبير يوسف شاهين ينوي تصويرها في أحد أفلامه إلا أنه قرر إهداءها للإذاعة مع اندلاع الحرب وذهب إلى الإذاعة بصحبة الموسيقار على إسماعيل الملحن، لتسجيل الأغنية التي أصبحت علامة مميزة في الاحتفال كل عام بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا،  ومن خلال الحفلات المقامة وعبر شاشات التلفزيون.

لم يقف الأمر عند الأغاني التي ذكرت سابقا، بل كا عبدالحليم حفظ له دور كبير أيضا في الأغاني التي قدمت حينها، قرر الفنان الراحل طرح أغنية "عاش اللي قال" التي كتبها الشاعر محمد حمزة بعد أن قرأ مقالا للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل وتأثر به، ولحنها الموسيقار بليغ حمدي.

كما قدم العندليب الراحل عبد الحليم حافظ، أغنية ''صباح الخير يا سينا'' ولحنها الموسيقار كمال الطويل من كلمات الشاعر عبدالرحمن الأبنودي.