رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"التنسيق الحضاري" يكشف تفاصيل مشروع تطوير قلعة شالي بسيوة

قلعة شالي
قلعة شالي

يتابع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، تنفيذ مشروع تطوير قلعة شالي بواحة سيوة بمحافظة مطروح، بعد الانتهاء من وضع مخطط كامل لإظهار واحة سيوة بالشكل الحضاري والثقافي الذي يليق بها ويتناسب مع تاريخها، مع الحفاظ على الطابع المعمارى والتراثى بسيوة؛ وذلك في إطار جهود الجهاز في صون التراث والحفاظ عليه.

ومن جهته؛ قال رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لـ"الدستور"، إنه انتهى بالفعل من وضع كافة اشتراطات العمران الخاصة بواحة سيوة، ووضع أساليب التعامل الخارجي مع واجهات المباني المحيطة، فضلا عن دراسة مسارات الحركة وتنسيق العلامات الإرشادية واللافتات الإعلانية وأماكن عبور المشاة، وأماكن الجلوس والمقاعد وأعمدة الإضاءة والمساحات الخضراء والأرصفة.

وأوضح المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن مشروع تطوير واحة سيوة يهتم بشكل خاص بالأعمال النحتية والتأكيد عليها كمعالم رئيسية ومكملات بصرية وجمالية مهمة، مؤكدا ضرورة تطوير المناطق الأثرية وحماية التراث الذي ينعكس بشكل قوي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز الجهود لحماية وصون التراث الثقافي والطبيعي العالمي.

وأضاف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الهدف من مشروع إحياء الصورة البصرية لقلعة شالي بواحة سيوة، هو إزالة كافة التعديات التي لاقت الشكل الخارجي لواجهات المباني المحيطة بسبب تأثير الزحف السكاني خلال السنوات الماضية، مشيدا بدور شيوخ القبائل هناك إذ تم وضع ضوابط للبناء بالتنسيق معهم، وتم إزالة البوابات الألومنيوم ووضع مكانه أبواب خشبية للحفاظ على الصورة البصرية للمكان.

سيوة.. حدوتة عمران

وكان الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أصدر كتاب "سيوة... حدوتة عمران" للدكتور حاتم الطويل؛ ضمن سلسلة "ذاكرة المدينة" التى يوليها الجهاز اهتمامًا خاصا للتعريف بالمدن المصرية.

وتناول الكتاب نشأة سيوة التاريخية والعمرانية وكيف تأثر العمران بها والنمط العمراني والتخطيطي للواحات السيوية فقد تناول الكتاب تاريخ هذا المكان وتأثير العوامل السياسية والطبيعية على الإنسان والعمران، حيث جاء عرض النمط العمراني المميز لتلك الواحة بكل ما فيه من نسق عضوي متضام ناتج عن طبيعة المكان وتعايش الإنسان به، ليبرهن على مدى التناسق والتوافق فيما بين حجم وتشكيل الفراغات العمرانية والمقياس الإنساني مع تداخلها بالشكل المتضام مع مكونات وأشكال الأرض وجدران الجبل، وإلى أي مدى كان لتلقائية العمران تلبية احتياجات سكان وأهل الواحه الاجتماعية والبيئية.

أما العمارة فقد جاء تناولها بناءً على العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية إضافة إلى البعد الاجتماعي، والذي كان له الدور الرئيسي في تشكيل وتصميم المأوى أو المسكن، والذي يعبر عن النواة الرئيسية المشكلة للبيئة العمرانية، وما نتج عنه من نسيج عمراني متضام وممتزج بثقافة هذا المجتمع شديد الخصوصية.