رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

93 عامًا على ميلاد عبقري الموسيقى العربية.. كُتب تناولت مسيرة بليغ حمدي

بليغ حمدي
بليغ حمدي

93 عامًا مرت على ميلاد الملحن بليغ حمدي، الذي ولد في 7 أكتوبر 1931، بحي شبرا بالقاهرة، ونشأ وسط أسرة مثقفة متفتحة، لأب كان يعمل أستاذًا في مجال الفيزياء ومن محبي الموسيقى العالمية والعربية، وأم كانت تنظم الشعر، وكانت الموسيقى تسمع في بيت الأسرة من خلال الفونوغراف، ومن تجمعات الموسيقيين من أصدقاء والده، وهو ما جعل "سلطان الألحان" يهتم بالموسيقى ويتعلق بها، منذ عمر الـ9 سنوات.

وبهذه المناسبة، يستعرض "الدستور" أبرز الكتب التي تناولت سيرة ومسيرة بليغ حمدي..

مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق رحلة بليغ حمدي

يعد "مذكرات شخصية وشهادات مثيرة لرفاق رحلة بليغ حمدي" للكاتب أيمن الحكيم، هو أول كتاب في المكتبة العربية عن الموسيقار الكبير، إذ يتناول تفاصيل حياته من خلال مذكراته الشخصية "صوتية وخطية"، وتتضمن خفايا علاقاته بأم كلثوم وحليم ورشدي وغيرهم من نجوم الأغنية، كما يتضمن شهادات مثيرة لرفاق رحلته، وأقرب المقربين إليه، كذا أفراد أسرته، تكشف عن جوانب مجهولة في شخصيته، ورسائله الشخصية ومفكرته الخاصة، وما دونه من ذكريات عن سنوات غربته، فضلا عن تفاصيل قضية سميرة مليان، ومستندات تؤكد وفاته بخطأ طبي قاتل في باريس، وقائمة كاملة بألحانه، وملف صور نادرة.

بليغ حمدي.. سلطان الألحان

يتضمن كتاب "بليغ حمدي.. سلطان الألحان" للكاتب أيمن الحكيم، سيرة الموسيقار بليغ حمدي، التى نشرت لأول مرة عبر مذكراته الشخصية، قال عنه الكاتب الصحفي أيمن الحكيم: بليغ حمدي كان ملهمًا وحالة استثنائية في تاريخ الغناء والموسيقي، فقد كان "فلتة" من فلتات الموسيقى، سواء في عدد ألحانه أو تنوعها، والتي "خلص فيها على المزيكا"، ولم يترك لأحد من بعده منها شيئًا، مضيفًا: أتذكر أن الفنان محمد نوح قال لي يومًا "بليغ حمدي حقق ثورة ثانية في الموسيقى بعد الثورة الأولى التي حققها سيد درويش من قبله، ومش هتعرفوا قيمة بليغ دلوقتي لا دي بعدين".

بليغ حمدي في صياغة الألحان

يذكر المؤرخ الموسيقي الدكتور محيي الدين عاصم، في كتابه "بليغ حمدي في صياغة الألحان"، أن بليغ حمدي كان يعمل ويبدع في أربعة أو خمسة ألحان دفعة واحدة، يبدأ في تلحين مذهب لأغنية ثم بعد فترة ينتقل لتلحين كوبليه من أغنية أخرى ثم يعالج قفلة لحن ثالث وهكذا.

وحول جرأة بليغ حمدي في اقتحام وارتياد مناطق جديدة في الموسيقي والألحان، يقول المؤرخ الموسيقي إن بليغ حمدي في لحنه لأغنية الفنانة شادية "عالي.. عالي"، مستطردا أن بليغ حمدي أضاف في هذه الأغنية مصاحبة لحنية حرة دونها للوتريات في قرارات مقام الكرد المصور علي درجة العشيران، وعلى هذا يكون بليغ حمدي قد استفاد بقصد أو بدون قصد من أسلوب "التنويعات" ولو بشكل محدود، لأن التنويعات التي أدخلها بليغ حمدي علي المقطع اللحني حافظت علي المقومات الرئيسية للجملة الموسيقية المدونة أصلًا في ميزان 4/4 في مقام بياتي مصور علي درجة العشيران وجاء تصرف بليغ حمدي بما يسمح لنا بالتعرف علي المعالم الرئيسية للجملة الأساسية.

ويضيف: خلاصة القول أن بليغ حمدي والذي تعمد الإبداع في معالجة وصياغة ألحانه لأغنية "عالي.. عالي" يكون قد استفاد من أسلوبي التنويع: التنويع بتغيير طابع الفكرة من حيث الزمن أو تغير الميزان الموسيقي مع بقاء اللحن بملامحه الأساسية.

بليغ.. أسرار الأيام الأخيرة
يكشف كتاب "بليغ.. أسرار الأيام الأخيرة" للكاتب الصحفي أيمن الحكيم، الكثير من أسرار عبقري الألحان الموسيقار بليغ حمدي.

وبحسب الناشر في الكلمة التي جاءت علي الغلاف الخلفي لكتاب "بليغ.. أسرار الأيام الأخيرة"، نقرأ: بين خروج بليغ حمدي من مطار القاهرة عام 1986 "هاربًا" من حكم بالسجن في قضية "سميرة مليان" وبين عودته إلى مطار القاهرة "جثمانًا" في عام 1993.

وتظل تلك السنوات التي قضاها بليغ منفيًا في باريس بمثابة اللغز الأكبر في حياة ملك الموسيقى، وتظل الأسئلة الحائرة عن سنين الغربة بلا إجابات شافية، وهذا الكتاب يجيب على كل هذه التساؤلات بالأدلة والوثائق والوقائع، كما يكشف لأول مرة عن أسرار مرض بليغ وعن الخطأ الطبي الساذج الذي تسبب في وفاته بأشهر مستشفى لسرطان الكبد في العالم.

ومع هذا الكتاب ينقلنا الكاتب الصحفي أيمن الحكيم إلى باريس، لنعيش مع ملك الموسيقى أيامه الأخيرة، بكل ما كان فيها من ألحان وأشجان وحكايات وأزمات وضحكات ومغامرات مجنونة.