صواريخ المقاومة تزلزل حيفا وتل أبيب.. رسائل نارية من حماس وحزب الله
في الذكرى الأولى من عملية طوفان الأقصى والتي شن بعدها الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، أطلقت حركة حماس وحزب الله عدة صواريخ باتجاه إسرائيل، حيث سقطت صواريخ حماس في تل أبيب، بينما أصابت صواريخ حزب الله بعض الأهداف الإسرائيلية في حيفا ويافا وأصابت صواريخ الحوثي بعض الأهداف في إيلات.
صمود المقاومة ودمار إسرائيلي
وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فإن حركة حماس التي شهدت تدمير واسع لقطاع غزة، ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي تدمير بنيتها العسكرية طيلة عام من الحرب، قد تعهدت بالنهوض مرة أخرى ومواصلة مقاومة الاحتلال الإسرائيلي متجاهلة الخسائر الفادحة.
بينما قال حزب الله المدعوم من إيران وحليف حماس في لبنان يوم الاثنين إنه استهدف قاعدة عسكرية جنوب حيفا بصواريخ "فادي 1" وشن هجوما آخر على طبريا على بعد 65 كيلومترا.
وقالت الجماعة اللبنانية في وقت لاحق إنها استهدفت أيضا مناطق شمال حيفا بالصواريخ، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن نحو 190 قذيفة دخلت أراضيه يوم الاثنين، وكان هناك ما لا يقل عن 12 إصابة.
وأضاف جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات الجوية كانت تنفذ قصفًا مكثفًا لأهداف حزب الله في جنوب لبنان وقتل جنديان إسرائيليان، مما رفع حصيلة القتلى العسكريين الإسرائيليين داخل لبنان إلى 11 مجند.
ولقد أدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان، وأثارت حملة القصف الإسرائيلية المكثفة العدوانية قلق العديد من اللبنانيين من أن بلادهم ستعاني من نطاق واسع من الدمار الذي أحدثته إسرائيل في غزة.
وأصدرت القوات الإسرائيلية تحذيرًا باللغة العربية لمرتادي الشاطئ ومستخدمي القوارب لتجنب جزء من الساحل اللبناني، قائلة إنها ستبدأ قريبًا عمليات ضد حزب الله من البحر.
ووصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في لبنان بأنها "محدودة ومحددة الهدف"، لكنها زادت بشكل مطرد في نطاقها منذ الأسبوع الماضي، بحجة تطهير المناطق الحدودية من مقاتلي حزب الله، زاعمًا أنه ليس لديه أي نية للتوغل في عمق لبنان.
وفشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الاجتياح البري للبنان حتى الآن، بسبب قوة مقاتلي حزب الله على الحدود، وإلحاق جيش الاحتلال خسائر بشرية وعسكرية فادحة.
وبحسب الوكالة الدولية، فإنه بعد مرور عام على الحرب في غزة، والقصف الجوي العنيف لمعاقل حزب الله في لبنان، يبدو أن حركة حماس وحزب الله لديهم قدرات عسكرية كبرى لا تزال موجودة على الأرض وتتصدى بقوة لأي محاولات إسرائيلية لتحقيق أي إنجاز على أرض المعركة.
