رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران تمتلك «أول قنبلة نووية» خلال أسبوع.. ما وراء أخطر تصريح أمريكى

المنشآت النووية الإيرانية
المنشآت النووية الإيرانية

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن كواليس وأسرار تقدم البرنامج النووي الإيراني، ومدى اقتراب إيران من صنع سلاح نووي سواء قنبلة نووية أو رأسًا حربيًا، خصوصًا مع زيادة ضغط إسرائيل على إيران في الشرق الأوسط، والذي قد يدفعها لتوسيع برنامجها النووي والبدء في تصنيع أسلحة دمار شامل.

وأكد مدير المخابرات المركزية الأمريكية "CIA"، وليم بيرنز، لشبكة "NBC" الأمريكية، اليوم، أن إيران قادرة على صنع قنبلة نووية في وقت قريب، إلا أنه قال إن واشنطن لم ترصد أي دليل على أن إيران قررت تسريع صنع قنبلة نووية.

وتابعت أن المسئولين الإيرانيين اعترفوا أن بلادهم جمعت معظم المعرفة اللازمة لبناء سلاح، وأنها قد تعيد النظر في تعهد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي دام عقدين من الزمان، بعدم شراء أسلحة الدمار الشامل.

وفي أواخر سبتمبر، اقترح رئيس الوكالة الذرية الإيرانية السابق، فريدون عباسي، أن طهران يمكن أن تبدأ في إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 90٪ والصالح للاستخدام في الأسلحة. 

وقال المسئولون الأمريكيون إن الأمر سيستغرق من إيران أقل من أسبوعين لتحويل مخزونها الحالي من الوقود النووي بنسبة 60% إلى مواد صالحة للاستخدام في الأسلحة.

سلاح نووي إيراني جديد

قال جريجوري برو، المحلل البارز في شئون إيران والطاقة في شركة الاستشارات أوراسيا جروب: "إن إضعاف قدرات إيران في مواجهة إسرائيل سيجبرها في النهاية على تطوير مصادر جديدة للردع، ما يزيد من الضغوط على توسيع البرنامج النووي". 

وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من ادعاء إيران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة، فإنها تعتبر القوة الوحيدة غير النووية التي تنتج اليورانيوم عالي التخصيب.

وتابعت أن إيران لديها حاليًا ما يكفي من الوقود الذي يصلح لصنع الأسلحة النووية لصنع ما يقرب من أربعة أسلحة نووية، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

كما أجرت إيران تجارب على معدن اليورانيوم، وهو مكون رئيسي في السلاح النووي، وخفضت الكثير من الرقابة الدولية الممنوحة بموجب الاتفاق النووي.

وأفادت الصحيفة بأن مسئولى الاستخبارات الأمريكية والوكالة الدولية للطاقة الذرية توقفوا عن تقديم ما كان في السابق ضمانات قياسية بأن طهران لا تعمل على برنامج أسلحة. 

وقال المسئولون الأمريكيون هذا الصيف إن طهران بدأت أنشطة لاكتساب المزيد من المعرفة اللازمة لبناء قنبلة، وسيكون من الصعب اكتشاف عمل إيران في مجال التسلح بسرعة، حيث يعتقد بعض الخبراء أن إيران يمكن أن تنتج جهازًا نوويًا خامًا في غضون أشهر.

أسرار البرنامج النووي الإيراني

وبحسب الصحيفة الأمريكية، يُعتقد أن إيران أتقنت معظم التقنيات اللازمة لبناء سلاح نووي، باستخدام اليورانيوم المخصب. 

وأخبرت إيران الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة في عام 2005 بأنها تلقت مخططات لمعالجة غاز اليورانيوم وصب وتخصيب اليورانيوم من العالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان. 

يعتقد الخبراء أن إيران قادرة على إنتاج سلاح نووي بدائي في غضون عدة أشهر، ولكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول بكثير حتى تتمكن إيران من تطوير رءوس حربية نووية يمكن إطلاقها بالصواريخ. وتزعم إيران أن عملها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة.

تقوم إيران بتحويل اليورانيوم النقي إلى شكل غازي ثم تستخدم آلاف أجهزة الطرد المركزي في مواقع التخصيب لتحويل المادة إلى شكل عالي التخصيب، وبمجرد تخصيب اليورانيوم إلى حوالي 90%، يصبح صالحًا للاستخدام في صنع سلاح نووي.

تستخدم إيران حاليًا ما يقرب من 13 ألف جهاز طرد مركزي، بما في ذلك آلاف الآلات الأكثر تقدمًا، وهي الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يجب تحويل اليورانيوم المخصب بدرجة كافية لصنع الأسلحة من شكله الغازي إلى شكل معدني من خلال عملية كيميائية، ويحتاج المعدن بعد ذلك إلى الصهر والصب في أشكال نصف كروية، وهي عملية ميكانيكية تتطلب آلات عالية الدقة.

ويهدف البرنامج النووي الإيراني إلى توصيل رأس حربي باستخدام صواريخها الباليستية التي تعمل بالوقود السائل شهاب- 3، على الرغم من أنه من الناحية النظرية يمكن توصيل الرأس الحربي بواسطة شاحنة أو سفينة، ويستخدم شهاب- 3 مركبة إعادة دخول منفصلة، ​​تحمي السلاح أثناء الإطلاق والعودة إلى الغلاف الجوي.

يُعتقد أن إيران أبقت نظامها الصاروخي منفصلًا إلى حد كبير عن عملها السابق في مجال الأسلحة النووية، لذلك يُعتقد أنها لم تقم بكل الاختبارات المعتادة حول كيفية أداء الرأس الحربي فعليًا مع صواريخها.