رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل هاشم صفى الدين قيادى حزب الله.. إسرائيل تحتفل وصمت لبنانى

هاشم صفي الدين
هاشم صفي الدين

مقتل هاشم صفي الدين قيادي حزب الله، ترأس عناوين الصحف الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، وتبقى الحقيقة مجهولة حول مدى صحة هذه الأقاويل.

من هو هاشم صفي الدين الذي قتلته إسرائيل ودوره المؤثر في حزب الله وتحديات القيادة؟

يعتبر هاشم صفي الدين من أبرز الشخصيات القيادية في حزب الله اللبناني، حيث يتولى منصب رئيس المجلس التنفيذي للحزب، ويمتد تأثيره السياسي والتنظيمي، ليشمل العديد من القضايا الداخلية والخارجية في لبنان، ويُعد واحدًا من الشخصيات التي تتمتع بنفوذ واسع داخل الحزب. 

اقرأ أيضًا.. نهر الليطاني كلمة السر في حرب حزب الله وإسرائيل.. تعرف على أهميته

في ظل التحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها حزب الله في الفترة الأخيرة، ادعت عدد من الصحف التابعة للكيان الإسرائيلي ومن بينها صحيفة "معاريف العبرية" وفاته في استهدافات الكيان الإسرائيلي لقيادات حزب الله خلال الساعات الأخيرة.

يعد هاشم صفي الدين من الشخصيات الذي لها دور كبير في إدارة الشئون الداخلية للحزب وتوجيه استراتيجياته السياسية.

نشأة هاشم صفي الدين 

ولد هاشم صفي الدين في مدينة صور جنوب لبنان، ونشأ في بيئة متدينة تمزج بين الالتزام الديني والانتماء الوطني، تربى على المبادئ الإسلامية الشيعية، مما ساعده على الانضمام مبكرًا إلى صفوف حزب الله في ثمانينيات القرن الماضي، الذي كان حينها في بداياته بعد الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982.

تلقى تعليمه الديني في حوزات دينية مرموقة، ما أكسبه المعرفة الشرعية التي تعد من الدعائم الرئيسية في بناء هويته القيادية داخل الحزب.

هاشم صفي الدين ودوره التنظيمي والسياسي  

يشغل هاشم صفي الدين منصب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله منذ فترة طويلة، وهو ما يجعله المسئول الأول عن إدارة الشئون التنظيمية للحزب داخل لبنان، خاصة بعد استشهاد حسن نصرالله، حيث يتولى صفي الدين مسئوليات متعددة، منها الإشراف على المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي يديرها الحزب، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمؤسسات الخدمية التي تُعتبر جزءًا من شبكة الدعم الاجتماعية لحزب الله في المناطق التي يسيطر عليها.

يمتاز هاشم صفي الدين بقدرته على إدارة هذه الملفات الحساسة، التي تُعد أساسية في تعزيز ولاء الجمهور الشيعي للحزب، كما يُعتبر من أبرز المدافعين عن موقف الحزب في القضايا السياسية والاقتصادية داخل لبنان، وقد ظهر ذلك بوضوح في مواقفه الصريحة تجاه الاحتجاجات اللبنانية عام 2019، حيث دعا إلى الحوار وتجنب الانزلاق نحو الفوضى، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي.

هاشم صفي الدين وعلاقته بإيران

يعتبر هاشم صفي الدين مثل غيره من قيادات حزب الله، مقربًا من القيادة الإيرانية، ويمتلك علاقات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، الذي يعد الداعم الرئيسي لحزب الله على مستوى التدريب العسكري والتمويل.

ويشير العديد من المحللين الدوليين إلى أن هاشم صفي الدين يلعب دورًا رئيسيًا في تنسيق العلاقة بين الحزب وإيران، ويُعتقد أنه يسهم في نقل توجيهات القيادة الإيرانية إلى الحزب وتنفيذها على الأرض في لبنان وسوريا.

هاشم صفي الدين والمستقبل السياسي في حالة عدم وفاته

يعتبر هاشم صفي الدين في حالة عدم صحة ادعاء إسرائيل بوفاته أنه مرشح محتمل لخلافة حسن نصرالله في زعامة حزب الله، خاصة أنه ينحدر من عائلة دينية مرموقة ويتمتع بعلاقات واسعة داخل الحزب وخارجه.

هاشم صفي الدين هو إحدى الركائز الأساسية في حزب الله، حيث يجمع بين المهارات القيادية والسياسية، ما يجعله عنصرًا فاعلًا في توجيه سياسات الحزب الداخلية والخارجية، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها، إلا أن دوره يظل حاسمًا في الحفاظ على استقرار الحزب واستمرارية دوره في لبنان والمنطقة.