رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: قتلى الجيش الإسرائيلى فى جنوب لبنان يحطمون أسطورة جديدة للاحتلال ويعيدون انتكاسة 2006

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن استمرار زيادة قتلى الجيش الإسرائيلي على الحدود اللبنانية من شأنها أن تؤثر على عمق ونطاق الهجوم الذي حدده جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء الماضي.

ويحطم زيادة عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في لبنان على يد مقاتلي حزب الله أسطورة جيش الاحتلال ذي القوة الضاربة الكبرى الذي لا يمكن هزيمته على الأرض.

وتابعت أن أكثر من 8 مجندين قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد ساعات فقط من الإعلان عن بدء الاجتياح البري لجنوب لبنان، يُعيد ذكريات الهزيمة الصعبة خلال محاولة غزو جنوب لبنان في عام 2006، عندما اصطدمت أول دبابة تعبر الحدود بقنبلة على جانب الطريق وقتل أربعة جنود.

وقال ياكوف أميدرور، وهو لواء سابق ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي: "ما هو عمق الغزو؟ كم سيتم تطهيره؟ لا نعرف سيتم تحديد ذلك بحسب الإنجازات على الأرض، وعدد قتلى الجيش الإسرائيلي".

ذكريات 2006 

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يتطلع لموازنة خطواته المستقبلية، فهو بحاجة إلى التعامل مع الدعوات المحلية إلى عمل عسكري حاسم في لبنان، وفي الوقت نفسه معالجة المخاوف من أن القوات قد تتورط في مناوشات كبرى مع مقاتلي حزب الله ما أسفر عن زيادة قتلى الجيش الإسرائيلي، وتكافح من أجل تحقيق الأهداف الأكبر للهجوم.

ودعا صقور اليمين المتطرف، بما في ذلك في الحكومة، إلى إنشاء "منطقة عازلة" أكثر ديمومة على الأراضي اللبنانية، وفي الوقت نفسه، حاولت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون ردع إسرائيل عن حرب واسعة النطاق، وسط مخاوف من امتداد الصراع الإقليمي وتفاقم الأزمة الإنسانية. 

وفي لبنان، نفذ الجيش الإسرائيلي بالفعل أكثر من 3600 غارة جوية وشرّد ما يصل إلى مليون شخص، وفقًا لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وتابعت الصحيفة أنه من غير الواضح ما إذا كانت الجماعة اللبنانية لديها خطط وشيكة لشن هجوم على إسرائيل، لكن مقاتليها أمضوا سنوات في بناء البنية التحتية العسكرية، بما في ذلك أنفاق الهجوم، على طول حدود لبنان مع إسرائيل، وهو ما تسبب في زيادة عدد قتلى الجيش الإسرائيلي بعد يوم واحد من الإعلان عن الاجتياح البري.

وأضافت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أن حزب الله  لديه من 2000 إلى 3000 مقاتل من النخبة، والمعروفين باسم قوة رضوان، يعملون على بعد ميلين تقريبًا من الحدود، وفقًا لمسئول عسكري إسرائيلي، فإن 6 آلاف إلى 8 آلاف مقاتل إضافي متمركزون على بعد ستة أميال من الحدود.

وقال المسئول إن القوات الإسرائيلية ستحتاج إلى "بضعة أسابيع" لتدمير البنية التحتية في المنطقة، ولكن زيادة عدد قتلى الجيش الإسرائيلي قد تعيق هذه العمليات.

وتابعت الصحيفة أن قتلى الجيش الإسرائيلي وصلوا إلى 8 مجندين في الاشتباكات التي وقعت أمس الأربعاء، وهى إشارة إلى الخسائر الدموية المحتملة التي قد يتكبدها مثل هذا الهجوم مع توسيع الجيش لمعركته مع الجماعة المسلحة.

وفقًا لميري إيسين، ضابطة الاستخبارات السابقة في الجيش الإسرائيلي التي تم إطلاعها على المداولات الأمنية، فإن الجيش الإسرائيلي يدرك أنه قد يعلق في قتاله مع مسلحي حزب الله.

وتابعت: "ارتفاع قتلى الجيش الإسرائيلي، قد يعني الانزلاق في حملة أطول أمدًا، وفي نهاية المطاف ستكون إسرائيل بحاجة إلى حل دبلوماسي لتجنب الوقوع في فخ لبنان مرة أخرى".