رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديمية لبنانية: لا يمكن التنبؤ بمسار الحرب فى ظل وحشية الاحتلال

تمارا برو
تمارا برو

قالت الأكاديمية اللبنانية تمارا برو إن إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان بحجة تدمير البنى التحتية لحزب الله ومنصات إطلاق الصواريخ، بعد قيامها باغتيال قادة الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام حسن نصر الله، لافتة إلى أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بعد إعلان حكومة الاحتلال أنها ستقوم بهجوم بري محدود في جنوب لبنان. 

وأعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية برية ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في جنوب لبنان.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن وحدات كوماندوز خاصة من الجيش توغلت في الجانب اللبناني.

 

إنشاء منطقة عازلة

وأضافت برو لـ"الدستور"، أن سلطات الاحتلال تريد إنشاء منطقة عازلة بزعم إعادة سكان الشمال إلى المستوطنات، متابعة أن كل الخيارات واردة، لكن هل هذا التدخل الهجوم سيكون محدودًا أم أنها ستوسع العمليات لتشمل الجنوب بالكامل؟ سؤال يمكن الإجابة عليه من خلال بنيامين نتنياهو الذي قال إنه يريد تغيير النظام والاستراتيجية في المنطقة.

وتابعت أن كل الخيارات مطروحة بعد تصريحات سلطات الاحتلال بأنها قادرة على الوصول لأي مكان في العالم، مشيرة إلى أن حزب الله لديه قدرات كبيرة على الأرض جربتها قوات الاحتلال في حرب 2006.

وأشارت إلى أن لبنان يعيش أيامًا صعبة بسبب عدوان إسرائيل والقصف المتواصل على مختلف المناطق اللبنانية دون تميز بين المدنيين والعسكريين، وأن أعداد النازحين وصلت إلى مليون نازح يعيشن أوضاعًا إنسانية صعبة.

ونوهت إلى أن لبنان يعيش أوضاعًا اقتصادية صعبة من قبل الحرب، فضلًا عن سوء الهيكل الصحي في البلاد، وهو ما يفاقم هذه المسائل بعد العدوان الصهيوني على البلاد، مشددة على وجود حالة إحباط لدى الناس أعقبت اغتيال نصر الله، وحجم الاختراق الاستخباراتي المحزن الذي تسبب في الأمر.

ورغم كل المآسي التي تخلفها الحرب ترى برو أن المواطنين اللبنانيين يريدون إنهاء الحرب والعودة إلى مساكنهم والعيش بسلام، لكن في المقابل هناك أراضٍ لبنانية ما زالت محتلة، في وقت لا يمكن فيه التنبؤ بتصرفات العدو، خاصة أنه كان ينتهك السيادة اللبنانية منذ 2006، وهناك العديد من الشكاوى اللبناني ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن، في هذا الصدد.

وقالت الأكاديمية اللبنانية إن العدوان الإسرائيلي أظهر تكاتفًا وتعاضدًا بين أبناء الشعب اللبناني بمختلف الطوائف، وهناك العديد من أتباع الطوائف المختلفة استقبلوا النازحين من مناطق الجنوب والبقاع، والذين هم إجمالًا من الطائفة الشيعية، ما يؤكد وجود تكاتف من مختلف الأحزاب السياسية في وجه العدوان على لبنان.