رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار "الغرفة المغلقة".. دور الولايات المتحدة الخفي في اجتياح لبنان بريًا

جنوب لبنان
جنوب لبنان

كشف مسؤولون إسرائيليون كواليس الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية قبل ساعات قليلة من اجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان، والذي كانت تعارضه بشدة الإدارة الأمريكية، مؤكدين أن الهدف ليس احتلال جنوب لبنان وإنما شن عمليات برية محدودة للغاية للتأكد من إبعاد مقاتلي حزب الله عن الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن قوات الاحتلال  اجتاحت جنوب لبنان بعد أيام قليلة من اغتيال حسن نصر الله الأمين العام للحزب، لتنتقل إسرائيل لمرحلة جديدة في حربها على الحدود اللبنانية من خلال أول اجتياح للبنان منذ عام 2006، حيث تمت الموافقة على العملية البرية في اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي مساء أمس الاثنين.

48 ساعة حاسمة 

وقال مسؤولان إسرائيليان إن قرار مجلس الوزراء أكد أن العملية محددة ومحدودة في الوقت والنطاق وليست مخصصة لاحتلال جنوب لبنان.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت مساء أمس الاثنين، واتفقا على ضرورة تفكيك البنية التحتية للهجوم على طول الحدود، وفقًا لبيان صادر عن السكرتير الصحفي للبنتاجون بات رايدر.

كما ناقشا "أهمية التحول في النهاية من العمليات العسكرية إلى مسار دبلوماسي لتوفير الأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن".

ويعتقد البيت الأبيض أنه توصل إلى تفاهمات مع إسرائيل بأن نطاق الغزو البري الإسرائيلي سيقتصر على المناطق الحدودية في جنوب لبنان، وفقًا لما قاله مصدران مطلعان على المباحثات.

قال أحد المصادر إن البيت الأبيض كان قلقًا خلال عطلة نهاية الأسبوع من أن إسرائيل تستعد لاجتياح كبير، وأثار هذه المخاوف مع الإسرائيليين.

وقال المصدر إنه خلال 48 ساعة من المحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، أكد الإسرائيليون للبيت الأبيض أن الخطة تستهدف بشكل أضيق نطاقًا، وتركز على تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية ثم سحب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وأضاف المصدر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لا تتوقع  اجتياحًا على نطاق حرب لبنان عام 2006. 

وأوضح المصدر أن البيت الأبيض يعتقد أنه له تأثير على التخطيط العسكري الإسرائيلي، ومع ذلك، أكد مسؤول إسرائيلي كبير أن خطط عملية إسرائيل كانت محدودة النطاق في المقام الأول.

ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الهدف هو "تطهير" المواقع العسكرية والبنية التحتية التي أنشأها حزب الله بالقرب من الحدود.

ويقول المسؤولون إنه بمجرد القضاء على وجود حزب الله بالقرب من الحدود، سيتمكن عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين نزحوا من العودة إلى مستوطنات الشمال.

وقالت المصادر إن مسؤولي البيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين أنهم قلقون من أن ما يبدأ كعملية محدودة زمنيًا ومحدودة جغرافيًا ينزلق إلى شيء أكبر وأطول أمدًا، كما حدث في الحروب السابقة في لبنان.