رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قوات خاصة إسرائيلية تخترق أنفاق حزب الله.. ماذا يحدث على الحدود اللبنانية؟

الحدود اللبنانية
الحدود اللبنانية الإسرائيلية

كشفت مصادر مطلعة عن أن قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اخترقت أنفاق "حزب الله" التي تمتد على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، خلال الأشهر الأخيرة، في إطار الجهود التي قام بها جيش الاحتلال لتقليص قدرات "حزب الله" على طول الحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن القوات الخاصة الإسرائيلية نفذت غارات صغيرة في جنوب لبنان، وتعمل على جمع المعلومات الاستخباراتية اللازمة قبل غزو بري لجنوب لبنان، من الممكن أن يكون في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.

وأكد مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن توقيت الغزو البري للبنان قابل للتغيير في أي وقت، حيث تتعرض حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، لضغوط كبرى من الولايات المتحدة من أجل منع الغزو البري، خصوصًا مع عدم وضوح الرؤية الإسرائيلية بشأن الهدف من الغزو ما إذا كان احتلالا لجنوب لبنان، أم مجرد سلسلة من المناورات العسكرية الأكبر.

تفاصيل غارات إسرائيل السرية على جنوب لبنان استعدادًا للغزو البرى

وقال أمير أفيفي، المسئول العسكري الإسرائيلي السابق، إن الغزو البري من قبل إسرائيل وشيك، وإن الغارات جزء من التحضير.

وتابع أفيفي: "أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الاستعدادات للغزو البري، بشكل عام يتضمن هذا دائمًا عمليات خاصة، هذا جزء من العملية".

وأضاف أن ضعف "حزب الله" في الوقت الحالي أربك جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يحدد بعد إلى أي مدى يجب أن يذهب في لبنان، وشروط المغادرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أي توغل بري إسرائيلي أوسع نطاقًا في لبنان سيكون استفزازيًا للغاية، وقد يشعل شرارة الحرب في بلد انتهت فيه الحروب عامي 2000 و2006، وعلى الجانب الآخر يتعرض نتنياهو وحكومته المتطرفة لضغوط داخلية لإنشاء منطقة عازلة داخل جنوب لبنان، وإعادة 65 ألف نازح إسرائيلي لمستوطنات الشمال مرة أخرى.

وزعم مسئول إسرائيلي كبير، الأسبوع الماضي، أن سلطات الاحتلال تأمل في تجنب الغزو البري. وحسب الصحيفة، يبدو أن هذه التصريحات غير متطابقة مع الواقع، حيث يحشد جيش الاحتلال قوته في الشمال.

كما أبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي القوات، الأسبوع الماضي، بأن الغارات الجوية ضد "حزب الله" كانت استعدادًا لغزو بري محتمل للبنان.

في حين تقول الولايات المتحدة والدول العربية باستمرار إنها تريد حلًا دبلوماسيًا للأزمة، محذرة من خطر اندلاع حرب إقليمية.