رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بماذا تنبأ "توماس فريدمان" فى الحوار مع "النهار"؟.. إسرائيل بعيدة عن هزيمة حزب الله

فى تنبؤ منطقى، جيوسياسية اجتماع، وسياسى أمنى، توصل الكاتب الأمريكى توماس فريدمان، بحقيقة جد خطيرة:
.. [«حزب الله» الداخلى، «حزب الله» الخارجى، لا يمكن هزيمته إلا إذا واجه الإسرائيليون «حزب الله» الخاص بهم، أى حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة، وشكلوا شراكة مع الفلسطينيين وعملوا على حل الدولتين. هذه هى الطريقة الوحيدة لهزيمة «حزب الله»].

.. وفى التقديم للحوار النادر فى الصحافة العربية قالت صحيفة النهار البيروتية: ما جرى فى بيروت من أحداث دراماتيكية فى الأيام الماضية، على رأسها اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله والضربات القاسية التى تلقاها الحزب، ليس من شأنه من يحقق انتصارًا ناجزًا لرئيس الحكومة الإسرائيلية- السفاح- نتنياهو، طالما بقى مقاتلٌ واحد قادر على إطلاق صاروخ، وفق الكاتب والصحفى توماس فريدمان الذى قدم فى الحوار، قراءة شاملة عن تأثير هذه الأحداث على مشهد الشرق الأوسط، وفق ما نقلت عنه الإعلامية ديانا سكينى، من جريدة 
«النهار» البيروتية.
* أى تحالفات تقود مستقبل المنطقة والعالم؟.
لم يكن تعريف الكاتب توماس فريدمان، واضحًا، فهو حسب تقديم «النهار»:
الكاتب فى «نيويورك تايمز» الحائز على 3 جوائز «بوليتزر» يبدى يقينًا بنظرية الاختراق البشرى للنظام الإيرانى ولـ«حزب الله»، الأمر الذى سهّل عملية الانقضاض التى حصلت. ويرى أن طهران مرتبكة وتشهد انقسامًا بشأن سيناريو الرد المحتمل.
.. وهو يضع، رؤيته عن أى تحالفات تقود مستقبل المنطقة والعالم؟. 
.. وفى ذات الوقت، مع ترقب المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى المتغيرات المنطقة، ونراه يواجه الإعلام العربى، ويجيب عن سؤال فى المنطق السياسى؛ ذلك هو؛ [كيف ترى تأثير اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» على منطقة الشرق الأوسط من منظور جيوبوليتيكى؟]. 

فريدمان وضع إجابة فلسفية جيوسياسية لمجمل الأحداث كاشفًا عن:
*أولًا:
النظرة إلى مجرى الأمور تحكمها رؤيتان للمنطقة، الأولى التحالف الذى أسميه Coalition of inclusion، وهو بقيادة الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبى، الناتو، وفى الشرق الأوسط، بقيادة دول اتفاقات إبراهام والسعودية. وهذا التحالف يرى أن مستقبل العالم سيكون أفضل مع المزيد من الانفتاح والتكامل.
*ثانيًا:
يمتد هذا التحالف من اليابان وكوريا، عبر الهند، مرورًا بالشرق الأوسط، على أمل الوصول حتى أوروبا. هذا كان التحالف الأول. فى السادس من (أكتوبر)، كانت أوكرانيا تحاول الانضمام إلى هذا التحالف من جهتها.
وفى الشرق الأوسط، كانت إسرائيل والسعودية تحاولان الانضمام إلى التحالف فى المنطقة. إذًا، كانت أوكرانيا تحاول الانضمام إلى الغرب، وإسرائيل كانت تحاول الانضمام إلى الشرق من خلال صفقة مع السلطة الفلسطينية، السعودية، والولايات المتحدة. 
*ثالثًا:
فى الأساس، ما حدث فى السابع من أكتوبر هو أن روسيا، بالعودة إلى غزوها لأوكرانيا، حاولت منع أوكرانيا من الانضمام إلى الغرب، بينما حاولت «حماس» وإيران و«حزب الله» منع إسرائيل من الانضمام إلى الشرق. بذلك، شكلت روسيا، إيران، حزب الله، كوريا الشمالية، وأحيانًا الصين تحالفًا كبيرًا يُسمى «تحالف المقاومة»، كما سمّاه حسن نصرالله، فى مقابل هذا التحالف العالمى الكبير. هذا هو الصراع القائم الآن.
*رابعًا:
عليك أن ترى هذه الحرب على أنها صراع بين تلك القوى وقوى المقاومة فى الشرق الأوسط، تمامًا كما هو الحال فى أوكرانيا. إذا نجحت أوكرانيا فى أوروبا، ستصبح أوروبا موحدة وحرة، وستكون روسيا معزولة تمامًا. وإذا نجحت قوى «تحالف الشمولية» فى الشرق الأوسط فى التوحد، سنشهد أكبر توسع للشرق الأوسط الشمولى منذ كامب ديفيد، وستصبح إيران و«حزب الله» والحوثيون وتحالف المقاومة معزولين تمامًا. هذا هو الصراع القائم حاليًا.
*خامسًا:
الآن، مع اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله وإضعافها الكبير لـ«حزب الله» فى لبنان، ضعُف تحالف المقاومة بأكمله. ولكنها لن تتمكن من هزيمته بالكامل إلا إذا استطاع نتنياهو هزيمة «حزب الله» بالفعل. الطريقة الوحيدة التى يمكن بها تحويل هزيمة «حزب الله» العسكرية فى لبنان إلى هزيمة سياسية هى إذا استطاع نتنياهو الآن مواجهة «حزب الله» فى إسرائيل (حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة) وتكوين هذا التحالف بين الفلسطينيين والسعودية والولايات المتحدة. حينها سنشهد عالمًا مختلفًا تمامًا. هذا هو تقييمى للوضع.

* من الأشخاص داخل «حزب الله» بدأوا ينقلبون على القيادة!
يحرك فريدمان كل مواجع اللحظة، يجيب على أصعب الأسئلة بهدوء العارف، السياسى والإعلامى الدعم بالمعلومات، ويقول عن: [كيف تقيّم قدرة إسرائيل على استهداف قادة «حزب الله» بهذه السهولة على الصعيد الاستخبارى؟]، فقال:
هل شاهدتم من قبل سلسلة آبل المسماة «طهران»؟. 
إنها سلسلة خيالية على منصات البث تتحدث عن عملاء إسرائيليين فى طهران. ما تراه فى تلك السلسلة هو أن الاستخبارات الإسرائيلية جيدة جدًا. نعلم أنهم حققوا نجاحات فى الماضى،  لكنهم ليسوا بذلك القدر من الكفاءة. هل تعرفون كيف اخترقوا «حزب الله»؟. 
لأن العديد من الأشخاص داخل «حزب الله» بدأوا ينقلبون على القيادة. هكذا اخترقوا إيران، وهكذا يخترقون «حزب الله». لأن هناك الكثير من الأشخاص فى المجتمع الشيعى، سواء داخل إيران أو داخل لبنان، غير راضين على الإطلاق عن الاتجاه الذى أخذ الحزب لبنان إليه، أو ما تحاول إيران فعله فى الشرق الأوسط. إسرائيل جيدة (استخباريًا)، لكن لولا أن هناك أشخاصًا من الداخل مستعدون بالفعل للانقلاب على هذه التنظيمات، لما كانت قادرة على اختراقهم بعمق وسرعة ودقة بهذا الشكل.
.. ووفر فريدمان، إجابات مبنية على شواهد تطور الحدث، فلفت:.. وهنا دعنا نتذكر الفشل الاستخباراتى لإسرائيل فى 7 أكتوبر. لذلك، عندما نقارن بين الوضعين اليوم، تبدو الأمور مختلفة تمامًا.
كان ذلك فشلًا استخباراتيًا كبيرًا، وكانت إسرائيل تعتقد أن «حماس» قد تم ردعها. لقد غفلوا عن مراقبتها فعليًا. كانوا يعتقدون أن «حماس» تم شراؤها بالأموال القطرية وأنها قد تم ردعها. لذلك لم يخصصوا الكثير من الأصول والموارد الاستخباراتية لاختراقها. بدلًا من ذلك، اعتقدوا أن العدو الحقيقى هو «حزب الله». وهكذا ركزوا جميع مواردهم الاستخباراتية عليه. ترى النتيجة الآن، وكان ذلك لأنهم، من وجهة نظرهم، كانوا مخطئين، بل يمكن القول إن إسرائيل بسذاجة صدقت دعايتها الخاصة بأنهم قد ردعوا «حماس». لذا ركزوا على «حزب الله».

*كيف تقتل فكرة؟.. ذلك ممكن!
سؤال المحاور «النهار»، اصطدام بحقيقة الشخصية الفاعلة، المراقبة إعلاميًا، وردًا على سؤال إشكالية قال فريدمان، متحاورًا عكسيًا مع سؤال: [بكل حين تقتل شخصًا، فإنك لا تقتل الفكرة. هذا ما يعتقده أنصار «حزب الله»، فكيف ترى انعكاس الاغتيال على وضعه الداخلى؟]. 

.. أعتقد أن هذه نقطة جيدة جدًا. لا يمكنك قتل فكرة:
* 1.:
فكرة «حزب الله» يغذيها مصدران من الطاقة. الأول داخلى فى لبنان، حيث بدأ التنظيم كوسيلة لمنح الشيعة فى لبنان تمثيلًا أقوى، أقوى مما تمكنت حركة «أمل» من تقديمه. 
*2.:
هناك ديناميكية داخلية تدفع «حزب الله» وتمنح الشيعة فى لبنان قوة أكبر فى المعادلة اللبنانية.
*3.:
هناك عامل خارجى، والعامل الخارجى كان يتغذى من الصراع الفلسطينى. فقد برر الحزب استيراد كل هذه الأسلحة وإنشاء جيش خارج الجيش اللبنانى بالقول: نحن ندافع عن لبنان من إسرائيل. تعلمون مقولة «ثورة حتى النصر». ولكن عندما انسحبت إسرائيل عام 2000، أصبحت تلك الحجة ضعيفة.
*4: 
«حزب الله» الداخلى، «حزب الله» الخارجى، لا يمكن هزيمته إلا إذا واجه الإسرائيليون «حزب الله» الخاص بهم، أى حركات المستوطنين اليهود اليمينية المتطرفة، وشكلوا شراكة مع الفلسطينيين وعملوا على حل الدولتين. هذه هى الطريقة الوحيدة لهزيمة «حزب الله».

* دلالات هوية الأمين العام المقبل لـحزب الله.
.. الوضع السياسى الأمنى فى لبنان، مشتعل، الصورة تتدهور فى ظل صمت وسكون عربى إسلامى، والمجتمع الدولى وتراجع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، والضعف البين فى منظمات المنطقة والإقليم، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، وغيرها، فى ذلك؛ قال فريدمان ردًا على سؤال النهار، الذى لم يكن مفاجئًا: من وجهة نظرك، أى دلالات لهوية الأمين العام المقبل لـ«حزب الله»؟، لنَتَذَكَّر أنه بعد اغتيال إسماعيل هنية، تم تعيين يحيى السنوار.

.. يعيد فريدمان توصيف السؤال فيجيب بمنطق علم النفس السياسى:
من هو القائد الآن؟. 
هذا هو السؤال الأول. والسؤال الثانى هو أن هذا القائد سيتعين عليه أن يذهب إلى النوم كل يوم ويضع رأسه على الوسادة دون أن يعرف من يستطيع أن يثق به. الشخص الذى بجانبه، أو الشخص الذى يعمل تحته، لأن إسرائيل اخترقت صفوفه بشكل كبير. لذا سيتعين على هذا القائد أن يقضى الكثير من الوقت فقط لحماية نفسه قبل أن يفكر فى الخطوة التالية، حسب رأيى.
الأمر الآخر الذى سيلاحظه هذا القائد هو أن راعيه الإقليمى، إيران، كانت هادئة جدًا، هادئة للغاية. كما تعلم، إيران سعيدة بالقتال حتى آخر لبنانى، حتى آخر يمنى، وحتى آخر فلسطينى.
.. ويكمل فريدمان الرد:
أعتقد أن ما فعلته إسرائيل قد أخاف المرشد الأعلى فى إيران. فقد هرب إلى مكان سرى فورًا، وإذا استمعت إلى ما قاله بعد ذلك، ليس فى اليوم التالى مباشرة، بل بعده، بخصوص مقتل نصر الله، قال إن هذا شأن يجب على «حزب الله» التعامل معه، وليس نحن. لذا أعتقد أن الإيرانيين الآن هم أنفسهم فى حالة ردع أكبر، وهم خائفون من تدمير «حزب الله» تمامًا، لأن «حزب الله» كان سلاح الردع الخاص بهم ضد إسرائيل، وإذا تم تدميره، فسيتم تدمير قوة الردع الخاصة بإيران كذلك. حينها، ستواجه إيران مشكلة حقيقية.
أعتقد أن إيران تواجه مشكلة حقيقية هذا الصباح. وهناك صراع داخل طهران بشأن ما يجب فعله بعد ذلك، ومن هنا، كان السؤال التالى من النهار: [ماذا خسرت طهران؟ ولماذا لم تتمكن من توفير حتى الحماية الأساسية لقادة «حزب الله»؟].

*داخل النظام الإيرانى من يعمل ضد النظام.
قد يكون من المهم مرحليًا تفسير سياسى أمنى، لرؤية فريدمان، عن حال إيران اليوم:
نعم، لقد فقدوا الكثير من المصداقية. ومرة أخرى، إذا توقفت وفكرت فى الأمر، وإذا توقفوا هم وفكروا فى الأمر، فهذا يعنى أنهم مخترقون بشكل كبير. هناك العديد من الأشخاص داخل النظام الإيرانى الذين يريدون العمل ضد النظام لدرجة أنهم لا يستطيعون الوثوق بأى شخص. هذا يُظهر لك أن هذا النظام فى إيران، من وجهة نظرى، هو نظام فظيع، أولًا وقبل كل شىء، للشعب الإيرانى. وثانيًا وقبل كل شىء، للمنطقة.
.. ويعود فريدمان لطبيعة السؤال الأمنية، يعيد الصياغة، لتكون كما يلى:
ما هى السياسة الخارجية لإيران؟، ثم يناور فى فرز الحقائق التى تضعنا وسط متاهة الأحداث التى لم تهدأ:
* 1: السياسة الخارجية لإيران هى:
استئجار الشيعة العرب لقتل السنة العرب فى العراق واليمن وسوريا ولبنان، والقتال حتى آخر لبنانى، وآخر فلسطينى، وآخر عراقى، وآخر يمنى.
*2: السياسة الخارجية لإيران هى:
بينما يجلسون هم فى طهران وهم بأمان، ليس بعد الآن. لديهم مشكلة استراتيجية حقيقية اليوم.
*.. ثم يردنا السؤال والجواب، كأن ما يحدث فى حرب الإبادة فى غزة وبيروت، غير واضحة، قد ينتبه فريدمان أن السؤال إشكالى: [كيف يمكن أن ترد طهران على اغتيال نصر الله؟ ما هى السيناريوهات المحتملة؟]. يحاول الإجابة وفق تكتيك سياسى:
لا أعلم ما الذى سيحدث غدًا أو بعد غدٍ. لكن إذا استمعت اليوم، أعتقد أنهم مرتبكون حقًا وخائفون بعض الشىء بشأن ما يجب فعله بعد ذلك.

* السفاح نتنياهو يحتاج حكومة لبنانية تحل محل «حزب الله».  
غالبًا، إعلامى وباحث سياسى بحجم توماس فريدمان، لن يحس الخداع فى بعض أسئلة الصحافة، بل يعمل على الخروج بما يمكن وضع تنبيهات مختلفة عن السائد، هنا كان رد فريدمان علب سؤال: [كيف سيحقق نتنياهو أهدافه فى إعادة السكان إلى الشمال وأيضًا كيف سيقضى على تهديد صواريخ «حزب الله»؟ ألا تعتقد أنه يسرع فى إعلان الانتصارات؟]؛ ذلك ما بات فى الرد أنه أولًا:
أنا أتفق تمامًا. أعتقد أن الأمر لا يزال مبكرًا جدًا.
.. ويفصل النظرة الأمنية بالقول:
*أولًا:
لدى إسرائيل مشكلة استراتيجية مختلفة فى غزة. لا يوجد شريك فلسطينى يمكنه حكم غزة بدلًا من «حماس». لكن هناك شريكًا محتملًا، وهو (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أبومازن، أو سلطة فلسطينية مُصلحة، يمكن أن تقوم بهذا الدور بشكل معقول. نتنياهو ببساطة لا يريد تفعيلهم.
*ثانيًا:
فى لبنان، السفاح نتنياهو، لديه مشكلة أكبر بكثير. يمكنك تدمير «حزب الله» بقدر ما تشاء، لكن يمكن لمقاتل واحد فقط من الحزب أن يطلق صاروخًا واحدًا يوميًا على المطلة أو مزارع شبعا. صاروخ واحد يوميًا، ولن يتمكن أى إسرائيلى من العودة إلى الشمال.
*ثالثًا:
نتنياهو، يحتاج إلى حكومة لبنانية، أو قوة دولية مدعومة يمكن أن تحل محل «حزب الله». 
-أ-
نحن بعيدون جدًا عن تحقيق ذلك. نحن بعيدون جدًا عن هزيمة إسرائيل الكاملة لـ«حزب الله» فى لبنان. 
-ب-
.. وبعيدون جدًا عن وضع يمكن فيه للحكومة اللبنانية، وأتمنى ذلك، أن تأخذ الجيش اللبنانى وتدفعه «جنوب الليطانى» إلى الحدود الإسرائيلية، وتسيطر على تلك المنطقة، وتمكن جميع اللبنانيين الذين اضطروا إلى الفرار من العودة إلى منازلهم وخلق حدود هادئة مجددًا.

..الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، لا تزال هى نقطة التحول المقبلة، لا تزال هى الألم والإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، بالتالى حدث ما حدث لحزب الله، محور الإسناد والمقاومة التى أرادت الانتصار للشعب الفلسطينى، سكان غزة الذين أوبيدوا بشكل يومى منذ العام.
المجتمع الدولى، والأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة فى العالم، تراقب الإبادة المقبلة فى الجنوب اللبنانى، وربما يطالب أكبر من مجرد الجنوب.