سياسى لبنانى: التوترات فى الشرق الأوسط قد تقود لأزمة إقليمية
قال السياسي اللبناني مالك حجازي إن التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بين حزب الله وإسرائيل تحمل في طياتها احتمالات عدة لتصعيد أكبر، قد يقود إلى أزمة إقليمية أوسع.
أهم المراكز الاقتصادية في إسرائيل
وأشار، في تصريحات خاصة لـ الدستور، إلى أن هناك عدة أبعاد وتداعيات لهذا التصعيد يمكن تناولها بشكل أكثر عمقًا، لافتًا إلى ضرب حزب الله مدينة حيفا، والتي تعد من أهم المراكز الاقتصادية في إسرائيل والتي تضم ميناءً رئيسيًا ومصانع حيوية.
وأضاف: ضرب حزب الله لحيفا ليس مجرد ضربة عسكرية بل له دلالات استراتيجية واضحة، كونه يستهدف أحد الأعمدة الاقتصادية لإسرائيل، لافتًا إلى أن تدمير البنية التحتية في حيفا سيؤدي إلى خسائر اقتصادية ضخمة، وقد يكون له تأثير على الاقتصاد الإسرائيلي بأكمله، مما يزيد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للرد بقوة، ويتسبب هذا أيضًا في هروب رءوس الأموال، وتراجع الاستثمارات، وزعزعة ثقة الأسواق العالمية في الاقتصاد الإسرائيلي.
قواعد غير مكتوبة بين إسرائيل وحزب الله
وتابع أنه منذ حرب 2006، كانت هناك قواعد غير مكتوبة بين إسرائيل وحزب الله، تعتمد على تجنب التصعيد الكبير، وخاصة الهجمات على المدن الكبرى أو المنشآت الحيوية، الضربة على حيفا تُعد كسرًا لهذه القواعد، مما يعني أن إسرائيل لن تقبل بالعودة إلى الوضع السابق بسهولة، وستسعى إلى إعادة فرض هذه القواعد من خلال استخدام القوة.
إسرائيل تمتلك قدرات عسكرية هائلة
وأضاف أن: إسرائيل تمتلك قدرات عسكرية هائلة، وسلاح الجو الإسرائيلي يُعتبر من الأقوى في المنطقة، ومن المرجح أن تشن إسرائيل ضربات جوية مكثفة على مواقع حزب الله، بما في ذلك مستودعات الأسلحة، مراكز القيادة، والبنية التحتية الحيوية في لبنان، الهدف سيكون شل قدرات حزب الله العسكرية وتقليل قدرته على تهديد إسرائيل مجددًا.