رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: الحرب الشاملة تفتح «أبواب جهنم» فى الشرق الأوسط

حزب الله» اللبنانى
حزب الله» اللبنانى

 

حذرت تقارير دولية من تداعيات نشوب حرب شاملة بين إسرائيل و«حزب الله» اللبنانى، وسط عزم دولة الاحتلال على تنفيذ غزو برى للجنوب اللبنانى، مشيرة إلى أن عجز النظام الدولى عن كبح جماح إسرائيل بات يشكل خطرًا على منظمة الأمم المتحدة نفسها.

وذكرت صحيفة «الجارديان»، البريطانية، أن نشوب حرب شاملة بين «حزب الله» اللبنانى وإسرائيل سيفتح «أبواب الجحيم» على المنطقة بأسرها، ويتسبب فى عواقب وخيمة، خاصة على المدنيين.

وأضافت الصحيفة، فى مقالها الافتتاحى، أمس، أن الغزو البرى الذى تعتزم إسرائيل شنه فى لبنان يشكل كارثة بجميع المقاييس يجب العمل على منعها، خاصة بعد الهجمات المكثفة التى شنتها مؤخرًا ضد مواقع «حزب الله».

وأكدت أن ما يثير الكثير من المخاوف هو الموقف الإسرائيلى الرافض للمبادرة التى أطلقتها الولايات المتحدة وفرنسا مؤخرًا لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مع تعبئة تل أبيب المزيد من القوات على الحدود الشمالية، وإعلانها التأهب لعملية عسكرية برية داخل الأراضى اللبنانية.

وواصلت: «إذا كانت إسرائيل تعتقد أن العملية العسكرية البرية فى لبنان ستضمن لها الأمان فى المنطقة الحدودية بين شمال إسرائيل وجنوب لبنان، فإن ذلك الغزو سوف يتسبب كذلك فى مقتل العديد من الإسرائيليين، إلى جانب نزوح آخرين بسبب الحرب».

وأعادت صحيفة «الجارديان» التذكير بالثمن الذى دفعه الجنود الإسرائيليون فى عام ٢٠٠٠، جراء احتلال إسرائيل أجزاء من لبنان لفترة طويلة، على الرغم من أن الثمن الذى دفعه لبنان كان فادحًا، لافتة إلى أن الحرب بين الطرفين فى عام ٢٠٠٦ تسببت فى مقتل ١٦٥ إسرائيليًا وأكثر من ١٠٠٠ لبنانى، مع نزوح ما يقرب من نصف مليون إسرائيلى ومليون لبنانى.

ونوهت بأن «حزب الله» أعلن عن أنه لن يتراجع عن موقفه قبل التوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدة أن استمرار الصراع يحمل بين طياته دمارًا شاملًا للبنان، الذى يعانى بالفعل من انهيار على جميع المستويات.

ولفتت الصحيفة البريطانية، فى هذا السياق، إلى تحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، التى قال فيها إن الوضع القائم بين «حزب الله» وإسرائيل «يفتح أبواب جهنم على مصراعيها».

وفى ختام افتتاحيتها، أكدت «الجارديان» أن تجربة إسرائيل مع الغزو البرى فى لبنان تشير إلى أن الجانب الإسرائيلى كان دومًا يتحمل ثمنًا باهظًا، متساءلة: «لِمَ المغامرة بعملية برية أخرى فى الوقت الحالى؟».

وتحت عنوان: «إسرائيل تهاجم لبنان.. الغارات الإسرائيلية تقتل المئات ولا توجد أى علامة على وقف إطلاق النار»، قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، الأمريكية، إن إسرائيل ترفض الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار مع «حزب الله» وتواصل حملة القصف.

وأشارت الصحيفة إلى تأكيد البيت الأبيض أن الدعوة الدولية، التى تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار فى لبنان، كانت «منسقة» مع إسرائيل، على الرغم من رفض تل أبيب الاقتراح!.

أما صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، فقد ركزت، فى تقرير لها، على الغضب العارم الذى شهدته أروقة الأمم المتحدة تجاه إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن «زعماء العالم وصفوا الحملات الإسرائيلية العنيفة فى غزة، وعجز نظام الأمم المتحدة عن كبح جماحها بلبنان، بأنها تشكل خطرًا على المؤسسة نفسها».