رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

127 عامًا على ميلاد ويليام فوكنر الحائز على نوبل.. هكذا أصبح كاتبًا

الكاتب الأمريكي ويليام
الكاتب الأمريكي ويليام فوكنر

127 عامًا مرت على ميلاد الكاتب الأمريكي ويليام فوكنر، إذ ولد في 25 سبتمبر لعام 1897 بمدينة نيو ألباني، التابعة لولاية مسيسيبي في جنوب الولايات المتحدة، ثم رحلت عائلته إلى مدينة أكسفورد في نفس الولاية، وفيها قضى الأديب معظم سنوات حياته، وكان حظه من التعليم الرسمي محدودًا فشب عصاميًا، ودأب على المطالعة المستمرة وحظي بشهرة واسعة كمؤلف روائي ونشرت له أكثر من ثلاثين قصة، ومجموعتين من الشعر، ومسرحية واحدة.

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واسم ويليام فوكنر (25 سبتمبر 1897 - 6 يوليو 1962) في طليعة الأدباء الروائيين في أمريكا وبعدد كبير من أقطار العالم التي تنبهت إلى إنتاجه الفني الزاخر بعد أن بقى مغمورًا فترة طويلة، إذ استطاع أن يبتدع أسلوبًا روائيًا خاصًا به، جعله يتمكن من تقديم روايات مهمة، أهلته للحصول على جائزة نوبل في الأدب عام 1950، لمساهمته القوية والفريدة من الناحية الفنية في الرواية الأمريكية الحديثة؛ حسبما جاء على الموقع الرسمي لجائزة نوبل.

ويليام فوكنر ودخوله عالم الكتابة

وفي حوار مترجم له نشر بمجلة "الأفلام" بعددها رقم 5 والصادر بتاريخ 1 مايو 1980، كشف ويليام فوكنر عن بداية حياته ككاتب، قائلًا: كنت أعيش في نيو أورليانز، وأقوم بأي نوع من الأعمال من أجل كسب نقود قليلة من حين إلى آخر، التقيت أثناء ذلك بـ شيروود أندرسون.. كنا نطوف بالمدينة بعد العصر ونتحدث مع الناس وأنا أصغى.. لم أكن لأراه في الصباح، فقد كان يعمل متوحدًا ومعتزلًا الناس. وهكذا، نكرر الشيء نفسه في اليوم التالي، لقد قررت، بأنه إذا كانت تلك هي حياة كاتب، إذن عليّ أن أصبح كاتبا لشيء يناسبني، وعليه فقد بدأت بتأليف أول كتبي.

وتابع: لأول وهلة وجدت الكتابة نوعًا من اللهو حتى إنني نسيت بأني لم أر السيد أندرسون مدة ثلاثة أسابيع إلى أن جاء يسأل عني، وكانت أول مرة يزورني فيها، حيث بادرني بالقول ما الأمر؟ هل أنت غاضب عليّ؟ فأجبته بأني كنت مشغولًا بتأليف كتاب، فصاح قائلًا: "يا إلهي!" وانصرف.

ويضيف ويليام فوكنر: حين أنهيت كتاب "راتب جندي"، التقيت بالسيدة أندرسون في الشارع، فسألتني عن سير العمل في الكتاب، فأخبرتها بأني قد أنهيته، ردت قائلة بأن "شيروود" يريد أن يعقد صفقة معي، وأنه إذا لم يكن من الضروري قراءة مسودة الكتاب، فسيخبر ناشره بأن يقبله، فأبلغتها بموافقتي، وهكذا أصبحت كاتبًا.