سلوى بكر: "أخبار المنيسى" من أهم روايات الأديب يوسف القعيد
قالت الأديبة سلوى بكر إن التكريم دائمًا نتعامل معه خاصة فى المجلس الأعلى للثقافة ويتم بشكل أكاديمي، متمنية أن يتم تكريم الشخصيات من خلال الاحتفاء بمنجزهم وأشياء أخرى.
وأضافت بكر ضمن فعاليات ندوة تكريم الأديب الكبير يوسف القعيد، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة؛ والتي تنظمها لجنة السرد القصصي والروائي بالمجلس الأعلى للثقافة ومقررها الأديب منير عتيبة، ويدير الندوة الكاتب أحمد فضل شبلول، ويتحدث بها كل من الكاتبة سلوى بكر، والكاتبة عزة بدر، أن رواية "أخبار عزبة المنيسي" من أفضل الأعمال التي تحبها للأديب يوسف القعيد، وأنها إعادة قراءة الرواية مرة ثانية متسائلة عن مصدر القيمة في هذه الرواية، وأن الدكتورة سهير القلماوي في تقديمها للرواية تميز باحتفاء كبير بالكاتب.
وأوضحت أن القيمة الأولى للرواية أنها تحتفي بعالم القرية المصرية ونموذج القرية المصرية، حيث تتناول بانورامية حياة الإنسان في الريف، وأن المواصفات السياسية والاقتصادية التي تطرحها الرواية وقتها ما زالت هي نفس الموضوعات التي يعاني منها المواطن الفقير إلى الآن.
وأكدت سلوى بكر أن العلاقة بالمرأة لها حضورها أيضًا في الرواية، حيث انتهاك المرأة واستغلالها وفقًا لهذه المنظومة، والقيمة الأولى أن هذه الرواية بمثابة وثيقة عن أوضاع القرية المصرية في ستينيات القرن الماضي، وأن القيمة الأخرى تتعلق بما فعلته الحداثة والتحديث في مصر، خاصة أنها تعود للقرن التاسع عشر إلا أن هذه الرواية قدمت وثيقة عن غياب الحداثة وتجذرها في المجتمع المصري في الريف، حيث إن قيم الحداثة كلها تكاد تكون غائبة، لافتة إلى أنها عند قراءتها الأولى للرواية شعرت بما يعانيه الريف المصري من بؤس، وأننا في مأزق حداثي تقدمه هذه الرواية، متوجهة بالشكر للكاتب يوسف القعيد لروايته التي أظنها واحدة من الكتابات الأدبية المهمة.
الكاتب والروائي يوسف القعيد وُلد بمحافظة البحيرة في أبريل عام 1944، وتخرج في معهد المعلمين، ثم التحق بالقوات المسلحة عام 1965، وشارك فى حرب الاستنزاف التى بدأت فى عام 1969 وحرب أكتوبر 1973 وظل بالقوات المسلحة حتى عام 1974، وعمل بمجال الصحافة محررًا أدبيًا بمجلة المصور التابعة لدار الهلال، وتدرج في المناصب حتى شغل منصب نائب رئيس تحرير المجلة في عام 2000.