رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"الدستور": الانفتاح الرقمى أتاح للشباب التعرض لآراء متنوعة.. والشك فى معتقداتهم الدينية

الدكتورة نسرين البغدادي
الدكتورة نسرين البغدادي

خلال الفترة الماضية، لاحظنا انتشار بعض الأفكار الدينية المتطرفة التي أصبحت أحد العوامل التي قد تؤدي إلى تفكك الأسرة المصرية والعلاقات الاجتماعية، ونتيجة لذلك نستعرض خلال السطور التالية آراء مجموعة من الخبراء، بما في ذلك الدكتورة نسرين البغدادي أستاذ علم الاجتماع، وعلي عبدالراضي أستاذ الطب النفسي، بالإضافة إلى وجهة نظر الأزهر الشريف ومنظمة "مشروع كلاريون" المهتمة بحقوق الإنسان ومكافحة التطرف.

وفي السياق، أكدت الدكتورة نسرين البغدادي أستاذ علم الاجتماع، أن دور التنشئة الاجتماعية والبيئة الأسرية في مواجهة الفكر المتطرف لا يمكن تجاهله، مشيرة إلى أن القسوة أو الإهمال من جانب الأسرة قد يؤديان في بعض الأحيان إلى دفع الأطفال نحو التطرف، لذا من الضروري توفير بيئة صحية تسهم في تنمية أفكار إيجابية، خاصة في مرحلة المراهقة.

من جانبه، اعتبر علي عبدالراضي أستاذ الطب النفسي، أن التنشئة الخاطئة التي يتعرض لها الأطفال تعود بالأساس إلى إهمال الأهل، حيث أصبحت التربية مسئولية مشتركة تتأثر بالانفتاح الثقافي السريع ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح، في تصريح خاص لـ"الدستور"، أن انفتاح العالم الرقمي أتاح للشباب التعرض لآراء وأفكار متنوعة، ما يمكن أن يؤدي إلى الشك في معتقداتهم الشخصية والدينية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز القيم الأخلاقية لدى الأطفال منذ الصغر، وأنه يجب الحذر من الانجراف نحو الأفكار المتطرفة. 

وأكد أستاذ الطب النفسي على ضرورة تقديم الدعم والحنان للأطفال والابتعاد عن الأصدقاء الذين يحملون أفكارًا متشددة، مثل السلفية الجديدة، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على نفسية الطفل.

أما الأزهر الشريف، فدعا الآباء والأمهات إلى ضرورة مراقبة سلوكيات أطفالهم بشكل دائم، كما شدد على أهمية التدخل المبكر لمنع الأطفال من أن يصبحوا ضحايا لدعايات التطرف والإرهاب المتواجدة بكثرة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال المتابعة الدقيقة، يمكن للآباء أن يحافظوا على سلامة أفكار أطفالهم. جاء ذلك وفقًا لما ذكرته بوابة الأزهر الشريف.

وفيما يتعلق بمنظمة "مشروع كلاريون"، فهي تقدم مجموعة من العلامات التي يمكن أن تشير إلى سلوكيات التطرف لدى الأطفال تشمل هذه العلامات تغيرات في المعتقدات، وزيادة الاهتمام بالقضايا الدينية أو السياسية، وازدراء المختلفين في الرأي. إذا بدأ الطفل في تبرير العنف كوسيلة لتحقيق أهداف معينة، أو أصبح يميل للعزلة، فإن هذه إشارات تدل على وجود مشكلة، ودعت المنظمة الآباء إلى زيادة الرعاية والاهتمام بأبنائهم، والتواصل مع المختصين في حال لزم الأمر.