محلل سياسي لـ"الدستور": الاختراق الأمني الإسرائيلي لحزب الله ضربة قاصمة
قال الدكتور عبد الحكيم القرالة أستاذ العلوم السياسية في الأردن، إن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي ضد حزب الله نتج عن اختراق أمني كبير وسجل ضربة قاصمة لنظرية الردع لدى حزب الله اللبناني.
تبعات التصعيد تهدد لبنان
وأوضح القرالة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما حدث عملية نوعية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة لا سيما مع الاغتيالات الأخيرة، وهو مكسب تكنيكي للاحتلال وليس مكسب استراتيجي وسوف يؤثر على قواعد الاشتباك ويحدث الكثير من التطورات الدراماتيكية فضلا عن تصعيد قواعد الاشتباك لا سيما مع إصرار الاحتلال على التصعيد ضد حزب الله حيث يريد رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال توسيع رقعة الصراع الحالي.
وأضاف: “لا نستطيع الاستهانة بالاختراق الأمنى لأنه أثر على معنويات حزب الله والمقاومة في لبنان بشكل عام ولكن الحزب يمتلك الكثير من القدرات العسكرية الكييرة حيث يستطيع استهداف المرافق الاستراتيحية والعسكرية للاحتلال”.
وتعليقا على ضربات حيفا التي نفذها الحزب اليوم ضد الاحتلال، أوضح أن حزب الله سيرد أكثر من مرة لأنه في زاوية ضيقة الآن ولأن الاختراق ضربة قاصمة وموجعة.
وقال إن المؤشرات تشير إلى أن المنطقة مقبلة على التصعيد ونلتقط ذلك من خلال تصريحات العسكريين في جيش الاحتلال من خلال نقل عديد من القطاعات واللواءات في اتجاه الشمال، وهذا التحول يجعل حزب الله الجبهة الرئيسية وهو ما يريده اليمين المتطرف في إطار توسيع رقعة الصراع مع استغلال الدعم غير المشروط من قبل الإدارة الأمريكية.
وتابع هناك الحديث عن اغتيالات لقادة إيرانيين وهناك حديث أيضا عن حتمية الرد الإيراني.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة قال القرالة، إن الاحتلال مستمر في مسلسل الإبادة الجماعية والعنف والقتل ضد الشعب الفلسطيني وجبهة حزب الله مساندة ولكن حسب الأمين العام للحزب حسن نصر الله قال إنه لن يوقف دعم غزة، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يؤثر التصعيد الحالي في لبنان على مفاوضات غزة حيث من الممكن أن يدفع الاحتلال لعقد صفقة لوقف الحرب.
