سفير الصين بالقاهرة لـ"الدستور": مصر تلعب دورًا مهمًا فى القضية الفلسطينية

عقدت السفارة الصينية لدى القاهرة، اليوم، مؤتمرًا صحفيًا بشأن مخرجات قمة بينج ينغ لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي.

موقف الصين من حرب غزة وإقامة دولة فلسطين

وقال السفير الصيني في القاهرة لياو ليتشيانج ردًا على سؤال لـ"الدستور" خلال المؤتمر، بشأن التوافق الصيني الإفريقي عن القضية الفلسطينية وما يحدث الآن في غزة إن الصين تدعو للتعددية العالمية ورفض ومعارضة التمييز.
وتابع "لدينا موقف متشابه حول القضية الفلسطينية وندعو لتفعيل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وإقامة الدولة الفلطسينية وعاصمتها القدس الشرقية". 
وتابع أن مصر تلعب دورًا مهمًا في القضية الفلسطينية والتوسط لإحلال هدنة، فضلًا عن دورها في تعزيز المصالحة الفلسطينية الوطنية وإدخال المساعدات واستقبال اللاجئين والنازحين.

تفاصيل قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي

وقال السفير الصيني أنه في يوم 5 من سبتمبر، افتتحت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي. وهي القمة الرابعة في تاريخ منتدى التعاون الصيني الإفريقي بعد قمة بكين 2006، وقمة جوهانسبرج 2015، وقمة بكين 2018، كما أنها أكبر فعالية دبلوماسية أقامتها الصين خلال السنوات الأخيرة بحضور أكبر عدد من القادة الأجانب.

 وحضر الرئيس شي جين بينغ الجلسة الافتتاحية للقمة وألقى كلمة رئيسية. 
وحضر القمة الدكتور مصطفى مدبولي وغيره من رؤساء جميع الدول الإفريقية التي أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين والبالغ عددها 53 دولة وكذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، وممثلي أكثر من 30 منظمة دولية وإقليمية إفريقية.
وتابع أنه خلال القمة، التزم الجانبان الصيني والإفريقي بشعار "العمل معًا لدفع التحديث والتعاون في بناء المجتمع الصيني الإفريقي رفيع المستوى للمستقبل المشترك"، واستعرضا مسيرة الصداقة الصينية الإفريقية، وأشادا بالتقدم المحرز في تنفيذ نتائج المنتدى، وتوصلا إلى توافق سياسي واضح بشأن تعزيز التعاون الشامل بين الصين وإفريقيا، واعتمدت وثيقتين مهمتين، أي "إعلان بكين" و"خطة العمل" وأصدرا البيان المشترك بين الصين وإفريقيا بشأن تعميق التعاون في إطار مبادرة التنمية العالمية. وتكللت القمة بنجاح تام، وحققت النتائج في الجوانب الأربعة الرئيسية التالية:
أولًا، أقامت الصين علاقات الشراكة الاستراتيجية مع جميع الدول الإفريقية التي أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين. تكمُن أسس الصداقة الصينية الإفريقية في متانة العلاقات الثنائية بين الصين وكل دولة إفريقية. 
ثانيًا، تمت ترقية العلاقات بين الصين وإفريقيا إلى مجتمع المستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد. كما أشار إليه الرئيس شي جين بينغ، إن الصداقة الصينية الإفريقية تتجاوز الزمان والمكان، وتمتد عبر الجبال والبحار، وتنتقل من جيل إلى جيل. 
ثالثًا، أوضحت هذه القمة الرؤية ذات النقاط الست بشأن التعاون الصيني الإفريقي في دفع التحديث. يعد التحديث حقًا مشروعًا وغير قابل للتصرف للدول النامية، وكيفية تحقيق التحديث وما هي طبيعة التحديث الذي سيتم تحقيقه، هما موضوع تاريخي يواجه دول "الجنوب العالمي".