رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التخطيط: مصر تتخذ خطوات تدريجية نحو تحسين إدارة الديون الخارجية

معهد التخطيط القومى
معهد التخطيط القومى

تواصل مصر اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين إدارة ديونها الخارجية وتعزيز الحوكمة، وهي جهود تعكس التزام الحكومة بتحقيق استقرار اقتصادي على المدى الطوير، فعلى الرغم من التحذيرات الأخيرة من صندوق النقد الدولي بشأن مخاطر متوسطة متعلقة بحجم الديون، إلا أن الإصلاحات المالية الجارية تشير إلى توجه إيجابي نحو تحقيق استدامة الديون.

إصلاحات مالية مستمرة

وفي هذا السياق، تعد السياسات التي تتبناها الحكومة لتحسين إدارة الدين الخارجي خطوة هامة نحو تعزيز استقرار الاقتصاد، حيث يشير صندوق النقد الدولي إلى أن ديون مصر ما زالت تحت السيطرة، مع توصيات بإجراء إصلاحات إضافية لضمان الحفاظ على نسبة معقولة من الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.

دعم النمو الاقتصادي 

تأتي هذه الجهود بالتزامن مع تأكيد دراسة حديثة نشرها معهد التخطيط القومى الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى، أن الحوكمة الجيدة، لا سيما في مكافحة الفساد، تلعب دورًا حيويًا في دعم النمو الاقتصادي المستدام. وأظهرت الدراسة أن السياسات التي تركز على تحسين إدارة الدين الخارجي من خلال تعزيز الحوكمة تسهم في تعزيز العلاقة الإيجابية بين الدين والنمو.

دور مكافحة الفساد

وتعد إحدى الركائز الأساسية لهذه الإصلاحات هى استراتيجية مكافحة الفساد التي تم تجديدها عدة مرات، بما في ذلك النسخة الثالثة من الاستراتيجية الوطنية التي تمتد من 2023 إلى 2030. وقد ساعدت هذه الجهود في تعزيز الشفافية والمساءلة، وهو ما يتفق مع توصيات المؤسسات الدولية التي تعتبر الحوكمة الفعالة جزءًا مهمًا من تحسين المناخ الاقتصادي.

التوجه نحو استدامة الاقتصاد

وعلى الرغم من تحذيرات صندوق النقد الدولي، يرى الخبراء أن مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه التحديات إلى فرص حقيقية للنمو، إذ أن البلاد تُظهر مرونة في تصحيح الاختلالات الاقتصادية وتبني سياسات تهدف إلى تحسين نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، ففي ظل التحركات الحكومية الإيجابية والإصلاحات المستمرة، تبدو مصر في موقف يمكنها من تعزيز اقتصادها وتقليل مخاطر الديون، كما أن التركيز على الحوكمة وتحسين إدارة الديون يُعد دليلًا على التزامها ببناء مستقبل اقتصادي أكثر استقرارًا.