رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ودور مصر لنصرة القضية الفلسطينية يسطره التاريخ

برلمانى: حماقة نتنياهو تقوده لنهاية مأساوية

نتنياهو
نتنياهو

أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر منذ اللحظة الأولى لاندلاع العدوان الغاشم على غزة وهي لم تتوانَ في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي والأهم الدعم السياسي، فقد برهنت مصر على أنها تحمل القضية الفلسطينية على كاهلها، ولم تغفل عن دورها الوطني في وضع كلمة النهاية للحرب الدامية التي راح ضحيتها آلاف من الأبرياء، نتيجة ممارسات نتنياهو، الذي يمارس دور الأحمق ويتمادى في فشله وإخفاقاته المستمرة في إنكار وغرور، يقوده إلى نهاية مأساوية.

مزيد من التعنت

وأضاف "أبوالفتوح" أن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة بنيامين نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها، موضحا أن تل أبيب تتعنت في كافة المفاوضات التي ترغب في وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، خوفا من العواقب التي تنتظر نتنياهو وحكومته بعد فشله في تحقيق أي من الأهداف التي سبق وأعلن عنها في أكتوبر الماضي، والتي برغم مرور قرابة 11 شهرا، لم ينجح في تحقيق هدف واحد منها، فقد أخفق في تحرير الأسرى والمحتجزين، ما أثار غضب وحفيظة الشعب الإسرائيلي، خاصة بعد رفضه الانصياع لكافة محاولات الهدنة والتهدئة التي تسفر عن الإفراج عن الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تواصل شن مئات الغارات والقصف المدفعي، وتنفذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، فضلا عن ارتكابها مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان، وعلى الرغم من ذلك يقف المجتمع الدولي صامتا أمام هذه الجرائم التي كشفت عن الوجه القبيح ليس للاحتلال الإسرائيلي فقط بينما للعالم الغربي، الذي يتشدق بالحريات ويصدر التقارير والاتهامات ضد العرب بعدم تطبيق حقوق الإنسان، وهو لا يدرك عنها شيئا، وهو ما يجعلنا أمام تجسيد واضح لمعنى ازدواجية المعايير.

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح أن مصر تقود معركة دبلوماسية وسياسية قوية من أجل نصرة القضية الفلسطينية، وتسعى للتوصل إلى هدنة من خلال إجراء مفاوضات مستمرة، وسط اتهامات وأكاذيب يطلقها نتنياهو من أجل التأثير على هذا الدور الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية باحترافية شديدة، لحماية الشعب الفلسطيني وحماية أمنها القومي في مهمة صعبة للغاية، وبرغم ذلك فإن تلك الادعاءات لن تثني مصر عن دورها لتقديم المساندة للأشقاء في غزة، حتى العبور من تلك المحنة والوصول إلى تطبيق فعلي لقرار وقف إطلاق النار.