"الجيل": صدارة مصر لإفريقيا من حيث تأثير القوة الناعمة سببه رؤية الدولة الاستراتيجية
هنأ ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة بتصدر مصر قائمة أكثر 10 دول إفريقية ذات التأثير الأكبر في العالم للعام الجاري، وفقًا لمؤشر القوة الناعمة العالمي الصادر عن شركة الاستشارات العالمية "براند فاينانس"، لافتًا إلى أن هذا التقييم العالمي يؤكد أن الدولة المصرية حصدت جهودها عبر السنوات الماضية من الارتقاء بمجالات قوتها الناعمة وتعزيزها، بالتزامن مع جهودها الإصلاحية المتواصلة في شتى المجالات على مدار تلك السنوات، وعملت فيها من أجل استدامة التنمية وترسيخ قوة عناصرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مضيفًا أن الإعلام المصري لعب دورًا كبيرًا في التأثير على الغير وكان في مقدمة الأدوات التي جعلت شركة الاستشارات العالمية "براند فاينانس" التي منحت مصر مسببات الحصول على مكانة متميزة بمؤشرات القوة الناعمة.
وأكد الشهابي أن حصول مصر على المركز الأول في إفريقيا كان وراءه رؤية استراتيجية للدولة المصرية استعادت فيها تأثير قواها الناعمة التي تميزت بها خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حيث لعب الإعلام والفن والتعليم والثقافة والصناعة دورًا كبيرًا في التأثير على المجتمعات العربية والإفريقية.
وأوضح أن تلك الرؤية الاستراتيجية استهدفت استعادة تلك القوة الناعمة بعد تطويرها، وأنها نجحت، كما قال تقرير براند فاينانس، في استعادة مكانتها الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن تلك الرؤية الاستراتيجية وضعتها الدولة المصرية عقب انتصار ثورة شعبها في 30 يونيو عام 2013 ونجاحها في وقف المخطط الغربي صهيو- أمريكي- إخواني في الثالث من يوليو 2013.
وتابع رئيس حزب الجيل أن الدولة لها رؤيتها الاستراتيجية التي يتكامل فيها كل عناصر قواها الناعمة مع قوى الدولة الشاملة استطاعت، أن تفك تجميد عضويتها في الاتحاد الإفريقي ونسج علاقات تكاملية تحقق المصالح المتبادلة بينها وبين دول القارة السمراء ونجحت فى تولى رئاسة الاتحاد الأفريقى أكثر مرة وقام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة معظم الدول الإفريقية واستقبل نظرائه فى العاصمة المصرية ووقعت الدولة المصرية الكثير من الاتفاقيات والبروتوكولات مع تلك الدول، بل ساهمت شركاتها الضخمة فى كثير من المشروعات التنموية التى تحقق مصالح تلك الدول الإفريقية وامتدت هذه الرؤية الاستراتيجية لتشمل دول العالم المختلفة التى زار الكثير منها الرئيس السيسى واستقبل كذلك المثير من رؤساء دول العالم المختلفة من قارات العالم المختلفة، سواء من قارات آسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والتى استقبل مؤخرا رئيس البرازيل زعيمها التاريخى لولا دى سيلفا صاحب نهضتها الاقتصادية فى القاهرة وكذلك الهند والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وأكد ناجى الشهابي انعكاس نتائج تلك الرؤية الاستراتيجية للسياسة الخارجية المصرية على مكانة مصر بين دول العالم وفى القلب منها الدول الإفريقية، فكان هذا التأثير الإيجابي وتلك السمعة الطيبة التى اشار إليهما تقرير شركة الاستشارات العالمية براند فاينانس بينها "مصر" وبين دول العالم المختلفة.
أشاد رئيس حزب الجيل بطريقة مؤشر القوة الناعمة العالمى لتقييم الدول وتأثيرها والذى يعتمد على استطلاع رأي كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 بشأن تصنيفات الدول ومدى تمتعها بالمقاييس المطلوبة حتى تدرج على القائمة، موضحا أن موقع “بيزنس إنسايدر أفريكا” المتخصص في التقارير الإفريقية أكد أن مصر تصدرت مؤشر القوة الناعمة الدولية وحصلت على نتيجة 44.9 درجة طبقا لقياساته، ثماني ركائز أساسية من بينها، الأعمال والتجارة، والعلاقات الدولية، والتعليم والعلوم، والثقافة والتراث، والحوكمة، والإعلام والاتصالات، والمستقبل المستدام، والشعب والقيم.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن ”القوة الناعمة تعرف بأنها القدرة على الإقناع والتأثير في بعض الأطراف حتى تتم الاستجابة لرغبات الطرف او الدولة التي تمارس القوة الناعمة، ويمكن في هذا الصدد الاستفادة من أدوات عديدة؛ منها: الثقافة، والفنون، والرياضة، فضلًا عن الدبلوماسية، والمساعدات الخارجية ويضطلع بهذه الأدوات مح كلٌ من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، إلى جانب إمكانية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي أيضًا في هذا الشأن” مشددا على الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية تضمنت كل هذه الادوات التى جعلت منها صاحبة القوة الناعمة الأبرز فى القارة السمراء وأيضا على المستوى الدولى.