رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تشعر بالتوتر بعد التصفح؟.. تعرف على تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على نفسيتك؟

وسائل التواصل الاجتماعي
وسائل التواصل الاجتماعي

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، فمن خلال تطبيقات مثل “فيسبوك، إنستجرام، تويتر، وتيك توك”، حيث يمكننا التواصل مع الأصدقاء والعائلة ومشاركة كل لحظات حياتنا، بالإضافة إلى متابعة أخبار العالم بلمسة واحدة على شاشة الهاتف، لكن مع كل هذه الفوائد، هناك جانب مظلم حيث أصبحت تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية مصدر قلق.

وتعد وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين لها الإيجابيات ولها أيضًا السلبيات، ونتيجة لذلك نستعرض خلال السطور التالية الجانب الإيجابي والسلبي وتأثيره على النفسية، خلال السطور التالية:

الجانب الإيجابي
على الرغم من التحديات، ولكن لا يمكن إنكار أن وسائل التواصل الاجتماعي قد أحدثت تغييرًا إيجابيًا في حياتنا بعدة طرق، حيث تعتبر وسيلة فعالة للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة، وهذا النوع من التواصل يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالعزلة والوحدة، بالإضافة إلى أنها فرصة للتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة مفتوحة، ومن خلال المشاركة في مجتمعات ذات اهتمامات مشتركة، يمكن للأفراد العثور على الدعم النفسي.

وتعد وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا ضخمًا للمعلومات من السهل الوصول إلى المحتوى التعليمي، المقالات العلمية، والموارد النفسية التي يمكن أن تساعدنا على تحسين معرفتنا.

الجانب السلبي

رغم هذه الفوائد، فإن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية خطيرة على الصحة النفسية، والتي تشمل زيادة التوتر والقلق حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعي الوصول إلى كمية هائلة من المعلومات بسرعة كبيرة، مما قد يؤدي إلى شعور بالإرهاق والتوتر، بالإضافة إلى ذلك، التفاعل مع المحتوى السلبي أو المحزن بشكل متكرر قد يزيد من مستويات القلق أو التوتر.

ومن الجوانب السلبية ايضًا هو مقارنة النفس بالآخرين، فمن السهل الوقوع في فخ مقارنة حياتنا بحياة الآخرين التي تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه المقارنات قد تؤدي إلى انخفاض تقدير الذات وزيادة مشاعر الإحباط، فضلًا عن الإصابة بالإدمان الرقمي فالاستخدام المفرط يمكن أن يؤدي إلى نوع من الإدمان، والشعور بالحاجة المستمرة للتفاعل مع المنشورات والإعجابات قد يجعل الأفراد يشعرون بالضغط عندما لا يكونون متصلين.

و أثبتت الدراسات أن الاستخدام المفرط للشاشات قبل النوم يمكن أن يسبب اضطرابات في النوم، فالضوء الأزرق المنبعث من الهواتف الذكية قد يؤثر سلبًا على إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يؤدي إلى صعوبة في النوم والشعور بالتعب خلال اليوم، والتعرض إلى التنمر الإلكتروني أحد أخطر الجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي حيث يتعرض العديد من المستخدمين لمضايقات وانتقادات سلبية.

كيف نحمي صحتنا النفسية أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي؟

لحماية صحتنا النفسية من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، يجب تحديد وقت لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومن المهم تحقيق التوازن بين الوقت الذي نقضيه على هذه المنصات وبين الأنشطة الأخرى التي نقوم بها في حياتنا اليومية، بالإضافة إلى متابعة الحسابات التي تنشر محتوى إيجابي ومفيد يمكن أن يعزز الشعور بالسعادة والرضا.

والقيام بالتفاعل بشكل إيجابي بدلًا من الانخراط في النقاشات السلبية أو التفاعل مع المحتوى الضار، كما يمكن التركيز على التفاعل الإيجابي والدعم المتبادل بين الأصدقاء والمتابعين.