طبعت لأول مرة في 1952.. رواية "العجوز والبحر" لـ إرنست همنجواي
في مثل هذا اليوم من عام 1952 طبعت رواية "العجوز والبحر" للكاتب إرنست همنجواي، لأول مرة، وهى إحدى روائعه إلى جانب "وداعا للسلاح" و"ثلوج كلمنجارو" وغيرها، قام بتأليفها في مدينة هافانا بكوبا.
وبفضل "العجوز والبحر" حاز إرنست همنجواي على جائزة نوبل في الأدب وجائزة بوليتزر الأمريكية "لأستاذيته في فن الرواية الحديثة ولقوة أسلوبه، إذ تصور الرواية الصراع بين الإنسان وقوى الطبيعة وجسده في بطلها العجوز "سانتياجو" مع أسماك القرش المتوحشة والسمكة الكبيرة الجبارة في البحر.
فحين تقرأ الرواية التي تميزت بخبرات واقعية بعالم البحر، يظهر لك قوة الإنسان وتصميمه وعزمة على نيل أهدافه والوصول إلى ما يصبوا إليه وإمكانية انتصاره على قوى الشر والطبيعة وفقا لمقولته المشهورة "الإنسان يمكن هزيمته، لكن لا يمكن قهره".
أحداث رواية "العجوز والبحر"
تدور أحداث الرواية حول "سانتياجو"، صياد عجوز متقدم في السن ولكنه لا يزال متمتعا بحيويته ونشاطه، كان لا يزال رابضا في زورقه، وحيدا، ساعيا إلى الصيد في خليج "جولد ستريم".
ومضى أكثر من ثمانين يوما ولم يظفر ولو بسمكة واحدة. رافقه في الأيام الأربعين الأولى ولد صغير كان بمثابة مساعد له، لكن أهل هذا الولد أجبروه على قطع كل صلة بالصياد، وذهب الغلام يطلب العمل في زورق آخر استطاع صياده أن يصطاد بضع سمكات منذ أول الأسبوع، وأشد ما كان يؤلم الغلام رؤية العجوز راجعا إلى الشاطئ، في مساء كل يوم، وزورقه خال خاوي الوفاض، ولم يكن يملك إلا أن يسرع إليه ليساعده في جمع حباله، وحمل عدة الصيد وطي الشراع حول الصاري، وكان هذا الشراع يبدو وكأنه علم أبيض يرمز إلى الهزيمة التي طال امدها.
وفي يوم خرج إلى البحر لكي يصطاد شيء وإذ علق بخيوطه سمكة كبيرة جدًا حجمها أكبر من حجم قاربه، وبدأ يصارعها فلا يتخلى العجوز عن السمكة ويصارعها عدة أيام وليال وتأخذه بعيدًا عن الشاطئ، ثم تمكن منها وملأه السرور وربطها في المركب وبدأ رحلة العودة، لقي في طريق العودة أسماك القرش التي جذبتها رائحة الدم من السمكة، فأخذ سانتياغو يصارع أسماك القرش وفي النهاية تنتصر أسماك القرش، فلا يبقى سوى هيكل السمكة العظيم، فقام بتركه على الشاطئ ليكون فرجة للناظرين ومتعة، وعاد إلى منزله منهك ومتعب فعندما راى الناس هيكل السمكة اندهشوا من كبرها وعظمتها فبقي اسم الصياد "سانتياجو" مرفوعا ومفتخرا به حتى هذا اليوم.
إرنست همنجواي
إرنست همنجواي (21 يوليو 1899 - 2 يوليو 1961)؛ روائي وكاتب قصة قصيرة وصحفي ورياضي أمريكي، كان لأسلوبه البليغ والبسيط، الذي سمّاه نظرية الجبل الجليدي، تأثير قوي على الأدب في القرن العشرين، في حين أن أسلوب حياته المغامر وصورته العامة جلبت إعجاب الأجيال اللاحقة.
كتب "همنجواي" معظم أعماله بين منتصف عشرينيات ومنتصف خمسينيات القرن العشرين، وحصل على جائزة نوبل للآداب في عام 1954، نشر سبع روايات وست مجموعات قصصية وعملين غير خياليين، ونُشرت بعد وفاته ثلاث من رواياته وأربع مجموعات قصصية وثلاثة أعمال غير خيالية، وتُعد العديد من أعماله ضمن كلاسيكيات الأدب الأمريكي.