لمريض السكر.. ما يجب وما لا يجب تناوله من الفاكهة لتحقيق أهدافك الصحية

أشارت دراسات إلى أن تناول الفاكهة يرتبط باستهلاك سعرات حرارية أقل وقد يساعد في إنقاص الوزن، في حين أن بعض الفواكه قد تساعد في زيادة الوزن وبعضها قد يكون جزءًا من نظام غذائي مناسب لمرضى السكري، ومع ذلك، فإن السر في الاستمتاع بفوائد الفاكهة دون التعرض لأي عواقب سلبية هو الاعتدال والتوازن.

مفاجأة.. ما علاقة تناول الفاكهة بتقليل أعراض الاكتئاب والشيخوخة؟

1. لزيادة الوزن، قد يكون من المفيد تضمين مجموعة متنوعة من الفواكه في نظامك الغذائي.

يجب على البالغين تناول كوب ونصف من الفاكهة يوميًا، ووفقًا للمعايير، يجب أن تشكل الفاكهة 25% إلى 30% من نظامك الغذائي الكامل،  في حين تحتوي الفاكهة بشكل طبيعي على السكر، إلا أنها ليست عرضة لزيادة الوزن مثل الأطعمة الأخرى المليئة بالسكر، تحتوي الفاكهة على الألياف الغذائية، التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم وتزيد من الشعور بالشبع.

من ناحية أخرى، قد يكون للإفراط في تناول الفاكهة آثار سلبية. فقد يرتبط الإفراط في تناول سكر الفاكهة بمرض السكري وزيادة الوزن ومشاكل الكلى وأمراض البنكرياس. كما أن عدم تناول كمية كافية من فيتامين ب12 والكالسيوم وفيتامين د وأحماض أوميجا 3 الدهنية قد يؤدي أيضًا إلى تسوس الأسنان،  ومن يريد زيادة وزنه بسرعة عليه استشارة الطبيب لأن الزيادة غير المنطقية في الوزن قد تكون علامة على وجود حالة طبية كامنة".

نقص حقن الإنسولين يهدد مرضى السكر.. ما القصة؟

2. بالنسبة لمرضى السكر، بعض الفواكه - التفاح، الكمثرى/ناش باتي، الرمان، الجوافة، الكرز، الفراولة، البابنوس، كالا جامون، فاكهة التنين

وقالت الدكتورة سوبراتا داس: "يعتقد كثيرون خطأً أن مرضى السكري يجب أن يتجنبوا تناول الفواكه التى تحتوى على السكريات ومع ذلك، فإن الفواكه غنية بالعناصر الغذائية الأساسية، مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، ويمكن أن تكون جزءًا من نظام غذائي مناسب لمرضى السكري، فالعامل المهم اختيار الفواكه ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض إلى المتوسط، في حين أن الأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع تسبب ارتفاعات سريعة في نسبة السكر في الدم، فإن الفواكه ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض تطلق السكر بشكل أبطأ، مما يساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة".

وتابعت سوبراتا داس،: "الفواكه مثل التفاح والفراولة والبرتقال والكرز مفيدة في إدارة مرض السكري، يحتوي التفاح والفراولة على نسبة عالية من الألياف وقيم مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة، مما يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم وإدارة الوزن. يوفر البرتقال فيتامين سي والعناصر الغذائية الأخرى المفيدة للصحة العامة، في حين أن الكرز منخفض السعرات الحرارية ومليء بمضادات الأكسدة التي تساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم وتقليل الالتهابات. تعد الجوافة والرمان من الخيارات الرائعة نظرًا لمحتوى الألياف العالي والمؤشر الجلوكوزي المنخفض."

وأوضحت أن "فاكهة التنين، منخفضة السعرات الحرارية وغنية بالألياف، تساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم والوزن. كما أن الكمثرى مفيدة أيضًا، حيث توفر الألياف ومؤشر نسبة السكر في الدم منخفض. تتمتع الفواكه مثل البطيخ والأناناس والمانجو بقيم مؤشر نسبة السكر في الدم أعلى ويجب تناولها باعتدال. في المقابل، يتمتع الكيوي والرمان بمستويات مؤشر نسبة السكر في الدم معتدلة وتظل مفيدة. يعد موازنة استهلاك الفاكهة مع العوامل الغذائية الأخرى أمرًا بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري بشكل فعال".

3. لدعم فقدان الوزن، تناول الفاكهة التي تحتوي على ما بين 50 إلى 70 سعر حراري لكل وجبة.

من أجل إنقاص الوزن بشكل فعّال، أوصت الدكتورة سوبراتا داس، "إن اختيار الفواكه التي تحتوي على 50 إلى 70 سعرة حرارية لكل وجبة يمكن أن يكون مفيدًا. غالبًا ما تكون هذه الفواكه غنية بالألياف والماء، مما يساعد على زيادة الشعور بالشبع وتقليل إجمالي السعرات الحرارية المتناولة. على سبيل المثال، تندرج التفاحة أو كوب من التوت ضمن نطاق السعرات الحرارية هذا وتوفر الفيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن الأساسية. تعمل الألياف الموجودة في هذه الفواكه على إبطاء عملية الهضم، وتثبيت مستويات السكر في الدم، ومنع الإفراط في تناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يساعد محتوى الماء العالي في الفواكه على الترطيب والامتلاء. من خلال دمج هذه الفواكه منخفضة السعرات الحرارية في نظامك الغذائي، يمكنك التحكم في تناول السعرات الحرارية مع الاستمرار في الاستمتاع بالوجبات الخفيفة المغذية والمرضية".