زياد عبدالتواب: يجب الاستعداد للتغييرات التى سيحدثها الذكاء الاصطناعى

قال المهندس زياد عبدالتواب، مساعد أمين عام مجلس الوزراء لنظم المعلومات والتحول الرقمي في كلمته التي القاها بمحاضرة "الثقافة الرقمية والذكاء الاصطناعي"، اليوم الثلاثاء؛ ضمن فعاليات برنامج مبادرة "القوة في الشباب" والتي ينظمها المجلي في الفترة من 5 أغسطس وحتى 22 أغسطس 2024، إن العالم يشهد اليوم ثورة تقنية هائلة بفضل الذكاء الاصطناعي، حيث يتزايد انتشاره وتأثيره على مختلف جوانب الحياة. 

وقدم "عبدالتواب" عرضًا تاريخيًا عن نشأة الذكاء الاصطناعي، وتطوره، ومبادئه الأساسية، وأهم تطبيقات مستقبل الذكاء الاصطناعي، وتأثيراته المختلفة، والأسلوب الأمثل للتعامل معه.

وأضاف "عبدالتواب"، أن ظهور مصطلح "الذكاء الاصطناعي" لأول مرة كان فى عام 1956، حيث طرأ عليه الكثير من المحاولات العملية البسيطة والدراسات حتي التسعينيات، وأن تطور مفهوم الذكاء الاصطناعي حدث مع تطور التكنولوجيا، خاصة مع ثورة الحواسيب والإنترنت ولغات البرمجة.

أبرز مبادئ الذكاء الاصطناعي

فيما يتعلق بأبرز مبادئ الذكاء الاصطناعي؛ تتمثل في محاكاة القدرات البشرية مثل التعلم والتفكير والتفاعل، وقدرة الآلة على التعلم واستيعاب المعلومات من البيانات، وتحليل البيانات وتوليد معارف واتخاذ قرارات وتنفيذها، وأن بعضا من تطبيقات الذكاء الاصطناعي تبرز في الطب وتوظيفها في تشخيص الأمراض، تطوير الأدوية، الجراحة، وفي قطاع التعليم وتبرز في تخصيص التعلم، تصحيح الأوراق، مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، إعداد الأبحاث والدراسات؛ الخ، وفي النقل وتبرز في السيارات ذاتية القيادة، تحسين إدارة حركة المرور، وفي قطاع الزراعة وتبرز في تحسين الإنتاجية، مراقبة المحاصيل، مكافحة الآفات، وفي الإبداع والفن.

تقنيات الذكاء الإصطناعي واستخداماتها من قّبل الحكومات

وأوضح أن تقنيات الذكاء الإصطناعي وإستخداماتها من قّبل الحكومات يبرز في تحسين كفاءة الخدمات الحكومية وتقليل البيروقراطية، تحليل البيانات واتخاذ القرارات الاستراتيجية، تعزيز الأمن العام، تعزيز الشفافية والمشاركة ومكافحة الفساد، وأبرز التحديات المصاحبة لاستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي تتمثل في مخاوف الخصوصية وفقدان الهويات، فقدان الوظائف، القدرات العقلية والذهنية.

مستقبل الذكاء الاصطناعي

واختتم زياد عبدالتواب محاضرته بالحديث عن مستقبل الذكاء الاصطناعي؛ مؤكدًا أنه من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا أكبرفي حياتنا، وأنه من الضرورة الاستعداد للتغييرات التي سيحدثها، وضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسئول وأخلاقي، ومواكبة القوانين والتشريعات مع تطوراته.