رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مساعد وزير التعليم الأمريكى سابقًا: بقائى كان مشروطًا بتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم

طارق حبش مساعد وزير
طارق حبش مساعد وزير التعليم

 

قال طارق حبش، مساعد وزير التعليم فى إدارة سياسة التعامل مع ديون الطلبة فى الجامعات، إن بقاءه فى منصبه كان مشروطًا بالموافقة على سياسات الإدارة الأمريكية التى تجرد أمثاله من الفلسطينيين من إنسانيتهم، مشيرًا إلى أن موقف الرئيس الأمريكى جو بايدن هو موقف أيديولوجى عندما يتعلق الأمر بازدراء الفلسطينيين. وأوضح «حبش»، خلال حديثه لـ«الدستور»، أن على المرشحة الرئاسية كامالا هاريس أن توضح للناخبين الأمريكيين قبل الانتخابات كيف ستمنع الإبادة الجماعية، وكيف ستوقف التصعيد الإقليمى٫

■ كيف اتخذت قرار تقديم استقالتك رغم كونك أحد العرب القلائل العاملين فى الإدارة الأمريكية الحالية؟

- بالنسبة لى، كان من الواضح بعد تكرار تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم من قبل الرئيس الأمريكى جو بايدن، وعدم رغبة البيت الأبيض فى التعامل بشكل جوهرى مع خبراء السياسة فى جميع أنحاء الإدارة الأمريكية، أن قيمتى كانت مشروطة بالبقاء متماشيًا مع الإجراءات التى أختلف معها تمامًا، ومع الإجراءات التى تسهل موت الفلسطينيين أمثالى.

ولذلك، لم يعد بإمكانى أن أكون ممثلًا لهذه الإدارة السياسية.

■ كيف ترى استمرار واشنطن فى دعم إسرائيل عسكريًا رغم الانتقادات الواسعة لسياستها؟

- هذا سؤال مهم أثاره العديد من خبراء القانون الدولى وحقوق الإنسان مرارًا وتكرارًا. 

والأمر لا يقتصر على قيام الحكومة الأمريكية بتوفير الأسلحة والدعم العسكرى للإبادة الجماعية المستمرة، بل إن هذه الإجراءات تنتهك قوانين الولايات المتحدة نفسها والقرارات الدولية. 

وبعد صدور أحكام محكمة العدل الدولية، أصبح من الواضح أن علينا واجب المنع الفورى لهذه الجرائم ضد الإنسانية، وليس تمويلها.

■ هل تعتقد أن «هاريس» قد تقدم نفس الدعم الأمريكى لإسرائيل إذا تم انتخابها رئيسًا؟

- أعتقد أنه من واجب نائبة الرئيس كامالا هاريس أن توضح للناخبين الأمريكيين قبل الانتخابات كيف ستمنع استمرار الإبادة الجماعية، وكيف ستمنع التصعيد الإقليمى، وتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار ينقذ حياة الفلسطينيين ويعيد الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين، فالجهود العسكرية لم تكن ناجحة، وقد فات وقت الدبلوماسية منذ زمن طويل.

وأعتقد أن الرئيس بايدن أوضح أنه غير مهتم بما يهتم به الناخبون الأمريكيون، وقد أثبت أنه أيديولوجى عندما يتعلق الأمر بازدرائه للفلسطينيين، وأعتقد أيضًا أننا لا نزال نرى الوعود الفارغة، مع عدم اتخاذ أى إجراء من جانب الإدارة الحالية. وقد حان الوقت لكى يفكر قادتنا فى انتهاج سياسة جديدة ترتكز على القيم الأمريكية المتمثلة فى المساواة والعدالة.