رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي سوداني لـ"الدستور": اجتماع جنيف بشأن السودان خطوة في الاتجاه الصحيح

الناشط السياسي والأكاديمي
الناشط السياسي والأكاديمي السوداني عادل عبدالعاطي

قال الناشط السياسي والأكاديمي السوداني عادل عبدالعاطي، إن اجتماع جنيف بشأن السودان سيعقد في سويسرا رغم اقتراح الحكومة السودانية والجيش أن يكون في جدة، مشيرًا إلى أن الجانب الأمريكي حريص على قيامه وسيضغط على كل الأطراف لضمان عقد الاجتماع.

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية الجيش السوداني والدعم السريع إلى مفاوضات بشأن السودان في جنيف من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، وبحضور مراقبين دوليين من بينهم مصر والإمارات والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

وأوضح عادل عبد العاطي أن اجتماع جنيف بشأن السودان قد يكون اجتماعًا شكليًا أو كما يقول المثل الإنجليزي "يمكنك إجبار الحصان على الذهاب إلى النهر ولكن لا يمكنك إجباره على الشرب".

أجندة وملفات اجتماع جنيف بشأن السودان
واعتبر السياسي السوداني في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهمية اجتماع جنيف تكمن في أنه مبادرة أمريكية خالصة، حيث تخلصت الإدارة الأمريكية من عقلية إدارة الملف السوداني عبر الوسطاء.

وأوضح أن أهم الملفات التي يجب أن تركز عليها المفاوضات هو الملف الإنساني وضرورة وصول المساعدات لكل النازحين واللاجئين بما في ذلك اللاجئين في دول الجوار (مصر / تشاد / جنوب السودان الخ) لتخفيف معاناتهم، أما الملف الثاني هو وقف إطلاق النار باعتباره الخطوة الأولى لأي مفاوضات لاحقة، والملف الثالث هو وقف الانتهاكات والخروج من الأعيان المدنية (البيوت والمستشفيات والمساجد) باعتبارها مناطق ليست عسكرية ولا يجوز استباحتها، ثم بقية الملفات تأتي لاحقًا.

فعالية المشاركين في اجتماع جنيف بشأن السودان

واكد الاكاديمي السوداني أنه من ابرز الأطراف الأجنبية التي ستشارك في مفاوضات جنيف بشأن السودان الاتحاد الأوروبي باعتباره منظمة كبيرة معنية بالوضع في السودان والاتحاد الأفريقي بحكم عضوية السودان فيه وتأثر الدول القريبة بالوضع في السودان ودول الجوار المؤثرة مثل السعودية وجمهورية مصر العربية والامارات، وهذه القوى تستطيع دعم مخرجات الاجتماع إذا تم تمثيلها بشكل جيد والتشاور معها وليس فقط استصحابها شكلياً.

وتابع "القوى المدنية السودانية مبعثرة في عدة تجمعات ومواقفها متضاربة، لا بد من ان يفهم الجميع ان جبهة قحت أو تقدم هي جزء من القوى المدنية وليست جميعها ومحاولة احتكارها الفضاء المدني والحديث باسم الشعب دون تفويض هو واحد من أسباب الأزمة وربما من أسباب الحرب. نحن في حملة سودان المستقبل كقوة مدنية ندعم قيام هذا الاجتماع ونطالب بالمشاركة فيه:.

وشدد السياسي السوداني على أن اجتماع جنيف بلا شك خطوة في الاتجاه الصحيح وكسر للجمود الذي لازم الأزمة السودانية لأكثر من عام ونيف، والسودانيون ينتظرون انخراطا اكبر من العالم في التعامل مع الحرب في السودان يوازي الاهتمام بحرب روسيا على أوكرانيا أو الحرب على غزة وذلك لأن السودان حالياً هو اكبر مسرح لأكبر أزمة إنسانية على وجه البسيطة.