رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء لـ"لوموند الفرنسية: تعيين السنوار دليل على وحدة وقوة حماس

السنوار
السنوار

قال إبراهيم فريحات، أستاذ حل النزاعات في معهد الدوحة للدراسات العليا لصحيفة لوموند الفرنسية تعليقًا على تعيين يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لإسماعيل هنية: "إنها رسالة وحدة وتماسك داخلي وقوة لحماس أن تتمكن من انتخاب زعيمها بالإجماع في غضون أيام قليلة، إنها استجابة قوية لإسرائيل وادعاء -رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- بأنه سيتم تدمير حماس".

وتابع: أن تعيين السنوار هو من نواحٍ كثيرة، لفتة تحدٍ من جانب حماس تجاه إسرائيل، في وقت ضعف فيه جناحها المسلح بعد 10 أشهر من الحرب، واغتيل زعيمها وقتل العديد من كبار المسئولين الآخرين.

حماس لا تستسلم

وأوضح خالد الحروب، المتخصص في شئون حماس في جامعة نورث وسترن في قطر للصحيفة الفرنسية: "أن الحركة لا تستسلم للضغوط، وهي تجلب إلى الواجهة الرجل المسئول عن هجمات السابع من أكتوبر والذي يعتبره كثيرون متشددًا، وإذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاؤهما في المنطقة وخارجها يأملون في إخضاع حماس بالقوة، فإن الرد سيكون من حماس أكثر تطرفًا، وإن تولي السنوار منصب رئيس المكتب السياسي لحماس لا يبشر بالخير لتليين موقف الحركة في المفاوضات التي تحاول واشنطن إعادة إطلاقها مع وسطاء مصريين وقطريين، على أمل وقف التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران".

اغتيال هنية 

وقالت الصحيفة: "كان هنية، زعيم حماس منذ عام 2017 والمنفي في قطر، يجسد الوجه الدبلوماسي للحركة الإسلامية، وعلى الرغم من أنه كان من دعاة الكفاح المسلح لتحقيق إنشاء دولة فلسطينية، إلا أن الزعيم البالغ من العمر 62 عامًا كان مع ذلك مؤيدًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ودعم علنًا حل الدولتين". 

يحيى السنوار

ولد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس في قطاع غزة، وبدأ حياته في حماس بتأسيس جهاز أمني، المجد، لتعقب الجواسيس الذين يعملون لصالح إسرائيل، ما أكسبه لقب "جزار خان يونس" وبدأ صعوده السياسي والعسكري بعد إطلاق سراحه عام 2011، وكان يتمتع بشخصية كاريزمية  وبصفته عضوًا في المكتب السياسي، أشرف على بناء قدرات الجناح العسكري حتى انتخابه في عام 2017 رئيسًا لحماس في غزة.