رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع أول أيامه للأقباط.. لما تختلف الطوائف حول موعد صوم وعيد العذراء؟

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول أول أيام صوم السيدة مريم العذراء، الذي بدأ بالنسبة للكنائس الغربية في مصر سواء كانت كاثوليكية او روم أرثوذكس، منذ أسبوع تقريبًا أي أنهم الآن في منتصفه تقريبًا مُستعدين للإفطار بعد أسبوع فقط.

وعن سبب الاختلاف في الاحتفال ببدء صوم العذراء وعيدها بين الكنائس في مصر، قال إبراهيم منير، مُدرس علم الحساب الأبقطي، في مراكز إعداد وتأهيل الخُدام، أن الأمر لا وجه عقيدي له، بل هو مُجرد اختلاف في التقويم، أثر بدوره على مواعيد معظم الأصوام والأعياد وعلى رأسها الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وكذلك بدء الأصوام، إلا أن العقيدة ثابتة ولم تتغير بخصوص التعامل مع السيدة العذراء.

وتزامنًا مع احتفالات الروم الأرثوذكس، بصوم السيدة العذراء نشر الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي في مصر، ووكيلها للشؤون العربية، عظة عن رقاد العذراء للقديس يوحنا كرونشتادت، جاء فيها: اليوم الكنيسة الأرثوذكسية المقدسة تمجّد احتفاليًا رقاد والدة الإله أو انتقالها من الأرض إلى السماء. يا للانتقال الرائع: رقدت بسلام من دون مرض مستفحِل. رُفِعَت روحها بين يدي ابنها الإلهيتين وحُمِلَت إلى المسكن السماوي، مصحوبة بإنشاد الملائكة العذب. وبعد ذلك، نقل الرسل جسدها الفائق النقاوة إلى جثسيماني حيث دُفن بشرف، وفي اليوم الثالث أُقيم وأُصعِد إلى الملكوت. ترَون هذا في أيقونة رقاد والدة الإله، إذ يظهر جسد والدة الإله الحامل الحياة ممددًا على نعش، محاطًا بالرسل ورؤساء الكنيسة، وفي وسط الأيقونة يظهر الرب حاملًا بين يديه روح والدة الإله الفائقة النقاوة. إن انتقال والدة الإله هو نموذج لانتقال أرواح المسيحيين إلى العالم الآخر بشكل عام.

نحن نقول إن موتانا قد "رقدوا" أو "انتقلوا". ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أنه لا يوجد موت بالنسبة للمسيحي الحقيقي. المسيح غلب الموت على الصليب. لكنْ هناك انتقال، أي إعادة ترتيب لوضع الإنسان، أي أن روحه في مكان آخر، في زمن آخر، في عالم آخر وراء القبر، أبديٍّ بلا نهاية، هذا هو المقصود بـ"الرقاد".