رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رفضًا للتجنيد.. جيش الاحتلال يطلب الدعم لمواجهة اقتحامات "الحريديم" قاعدة عسكرية

مستوطنون الحريديم
مستوطنون الحريديم

اقتحم مستوطنون من الحريديم في القدس المحتلة، مساء اليوم، قاعدة تل هشومير، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرة رفضًا للتجنيد، وطالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المتظاهرين الحريديم الخروج من القاعدة.

كما طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات إضافية بسبب اقتحامات الحريديم.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد قالت إن عشرات الحريديم يتظاهرون قبالة قاعدة عسكرية شرق تل أبيب، احتجاجًا على أوامر تجنيدهم.

يأتي هذا عقب تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها: سنجند الحريديم في الجيش لتخفيف الضغط عن الجنود".

المحكمة العليا الإسرائيلية تقضي بتجنيد الحريديم

وفي يونيو الماضي، وبقرار تاريخي قد يقضي على حكومة نتنياهو، قضت المحكمة العليا الإسرائيلية، بأن جيش الاحتلال يجب أن يبدأ في تجنيد "الحريديم" للخدمة العسكرية الإلزامية.

ويضع هذا الحكم حدًا لنظام قائم منذ عقود يمنح الرجال اليهود المتطرفين إعفاءات واسعة من الخدمة العسكرية مع الحفاظ على التجنيد الإلزامي للأغلبية اليهودية العلمانية في البلاد، وقد أدى هذا الترتيب، الذي اعتبره النقاد تمييزيًا، إلى خلق هوة عميقة في الأغلبية اليهودية في إسرائيل حول من يجب أن يتحمل عبء حماية البلاد.

من هم الحريديم؟

مجتمع اليهود المتطرفون أو الحريديم في إسرائيل هو مجتمع مستقل إلى حد كبير ومعزول عن بقية الإسرائيليين، حيث يعيشون حياتهم وفقًا للوصايا الدينية وينأون بأنفسهم عن المجتمع الحديث. 

ويقول الحريديم إن الاندماج في الجيش سيهدد أسلوب حياتهم المستمر منذ أجيال، وإن تفانيهم في دراسة التوراة يحمي إسرائيل بنفس القدر.

ووفقًا لمعهد IDI فإن قوام مجتمع الحريديم يبلغ مليون شخص، ويشكل أكثر من 12% من السكان البالغ عددهم 9 ملايين نسمة، فيما يوجد الآن 24% من الإسرائيليين في سن التجنيد.

تجدر الإشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب بتجنيد آلاف من الجنود وسط استمرار العدوان على غزة، خاصة مع سقوط عشرات القتلى والمصابين بين صفوف الاحتلال.