رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسي لـ"الدستور": الرد الإيراني سيكون محدودا ضمن توقيت معين ومكان وهدف محدد

إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل

علق ثائر أبو عطيوي الكاتب الصحفي الفلسطيني ومدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، على ما ورد في وسائل الإعلام الأمريكية أن ثلاثة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا: "نتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل يوم الاثنين".

وقال أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن الرد الإيراني على إسرائيل جراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أرضها وفي ضيافتها، قائم للحظة ووفق المعطيات والتصريحات الإعلامية من جهة، ووفق استعدادات إسرائيل وجبهتها الداخلية وتجهيزاتها بسبب احتمال الرد الإيراني خلال فترة محددة وقريبة.

وتابع: “باعتقادي أن الرد الإيراني سيكون محدودا ضمن توقيت معين ومكان وهدف محدد، ومن الطبيعي في حال رد طهران وتوعدها لإسرائيل أن يقوم حزب الله بالرد أيضا ولكن بشكل منفصل أو من الممكن أن يكون بنفس التوقيت”.

وأوضح أبو عطيوي أن موعد الرد الإيراني كله يقع ضمن التخمين والتوقعات خلال أيام قليلة جدا أو ربما ساعات قليلة كذلك،  ولكن السؤال الأهم والأكثر أهمية ليس عن الرد، ولكن كيف سيكون حجم الرد ونوعه، هل سيكون ردا كما شاهدنا في 13 أبريل الماضي من خلال طائرات مسيرة ولكن بحجم أكبر من المرة الماضية، وماذا أيضا عن رد حزب الله، هل سيرد بنفس التوقيت أم في توقيت منفصل؟

وقال أبو عطيوي إن طهران تمتلك الأسلحة النوعية والمتطورة لإيقاع أكبر الخسائر في حالة ردها على إسرائيل،  ولكن لن تستخدمها، لأنها تدرك أن استخدام هكذا أسئلة متطورة للرد، سيفتح باب الحرب والمواجهة على مصارعيه، المختلف عن حالة التصعيد والاشتباك الوقتي، وإنما ستشهد المنطقة حرب اقليمية واسعة النطاق على أكثر من جبهة.

الرد الإيراني سيكون محسوب وموزون بميزان من ذهب

وأكد أبو عطيوي أن الرد الإيراني سيكون محسوب وموزون بميزان من ذهب، ولهذا سيكون ردا محدودا يبتعد في مضمونه عن توسيع رقعة الصراع والمواجهة مع إسرائيل، لافتا إلى أن إسرائيل نفسها قامت بعملية اغتيالات وتعلم أنه سيكون بعد ذلك ردود فعل، ولكنها لا ترغب أن تتفاقم الأوضاع لمواجهة مفتوحة، وهذه أيضا رغبة الرئيس الأمريكى جو بايدن والإدارة الأمريكية بعدم توسيع رقعة الرد والصراع.

وشدد السياسي الفلسطيني على أن المنطقة والإقليم لا يرغب بالمطلق على خلق حالة صراع جديدة وفتح آفاق لحرب اقليمية بين طهران وإسرائيل، التي من الممكن أن تجر المنطقة إلى أبعاد لم تكن بالحسبان وغير متوقعة، وهذا إضافة إلى الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على قطاع غزة، التي سوف يتأثر بها سكان غزة بشكل سلبي في حال نشوب حرب ومواجهة مفتوحة بين إسرائيل وطهران أو على الجبهة الشمالية اللبنانية مع حزب الله، لأن نشوب هكذا حرب باعتقادي تطيل عمر وزمن الحرب والعدوان على غزة، الذي يتأمل سكان القطاع اليوم قبل غد أن يتم التوصل لاتفاق صفقة التبادل عن طريق نجاح المفاوضات.

واختتم أبو عطيوي تصريحاته قائلا: "أنا أتفق تماما مع تصريحات وزير الخارجية الأردني، بعد لقاء نظيره الإيراني في طهران، بأن الخطوة الأولى لمنع التصعيد هي وقف العدوان على غزة".