بعد زلزال الفلبين.. هل تتأثر مصر والدول العربية بالتبعات؟

زلزال قوي ضرب الفلبين بقوة 6.8 درجة على مقياس ريختر، تسبب في جدل واسع عربيًا، وذلك بعد خروج أحد الخبراء الجيولوجين محذرًا من حدوث نوع مشابه لتلك الزلازل بها.

وضرب الزلزال سواحل جزيرة "مينداناو" جنوبي الفلبين، فجر السبت الماضي، وذلك حسبما أفاد مرصد الزلازل الأمريكي، دون أن يصدر تحذيرا من خطر حدوث تسونامي.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن مركز الزلزال يقع على عمق 17 كيلومترًا، وعلى بُعد حوالي 20 كيلومترًا من قرية بارسيلونا شرقي جزيرة "مينداناو"، بينما أعلنت الوكالة الفلبينية لرصد الزلازل عن أنها لا تتوقع أن يكون الزلزال قد تسبب في حدوث أضرار، ولكنها حذرت من حدوث هزات ارتدادية.

جيولوجى: لا تأثير لزلزال الفلبين على الدول العربية

"الدستور" تكشف في السطور التالية عن حقيقة تعرض الدول العربية لخطر الزلازل كذلك الذي ضرب الفلبين .

الخبير الجيولوجي جمال السيد، أكد لـ"للدستور"، أن دولة الفلبين تقع في منطقة زلازل، وهو أمر معروف لذا فإن هذا الزلزال أمر ليس بغريب في هذه الدولة إذ أنها تقع في حزام زلازل.

وتابع أن ما تردد حول إمكانية تأثر الدول العربية بزلزال الفلبين عار تمامًا عن الصحة سواء من قريب أو من بعيد.

وأشار إلى أن بُعد المسافة بين الدول العربية والفلبين تجعل تأثر هذه الدول بزلزال الفلبين أمرا بعيد الاحتمال إن لم يكن مستحيلًا، متابعًا أنه حتى ولو كانت شدة الزلزال في الفلبين تسببت في حدوث تسونامي فإن الدول العربية لن تتأثر أيضًا.

وأضاف أن الدول العربية تتأثر في الغالب بالزلازل التي تأتي من ناحية منطقة البحر الأحمر.

الموقف فى مصر

وعن الوضع في مصر، أكد “السيد” أن مصر هي الأخرى بعيدة تمام البعد عن دولة الفلبين إذ لايمكن أن يقع فيها زلزال بسبب وقوع آخر في الفلبين.

العواصف الشمسية قد تكون السبب

ومن ناحية أخرى، أوضح خبير الجيولوجيا جمال السيد، أنه من الممكن حدوث زلازل بالدول العربية نتيجة العواصف الشمسية التي تحدث في المنطقة موضحًا أنها أحد الأسباب التي تؤدي إلى احتمالية حدوث زلازل.

وكشف تقرير مؤشر المخاطر العالمي حديث عن أن دولة الصومال تحتل المركز الأول يليها اليمن ثم مصر وليبيا ثم سوريا وبعدها جيبوتي، بينما السودان فيحل بالمركز الثامن وبعده دولة تونس.

زلازل ضربت الدول العربية

وضرب زلزال شديد دولة المغرب العام الماضي راح ضحيته 3000 شخص وجرح أكثر من 6000 آخرين.

بينما تعرضت سوريا خلال شهر مارس الماضي وحده فقط إلى 10 هزات أرضية خلال 24 ساعة فقط، إذ أفاد المركز الوطني للزلازل في سوريا بأنه تم تسجيل 10 هزات أرضية خلال الـ24 ساعة.

وسجلت تونس وهي ضمن الدول العربية الشهيرة بتعرضها لوقوع الزلازل بشكل كبير في الشهر نفسه بلغت قوته 4.3 درجات على مقياس ريختر، إذ تعرف تونس بين الحين والآخر زلازل خفيفة ومتواترة، وحسب معطيات المعهد الوطني للرصد الجوي.